لطالما كان علم النحو (أو ما يسمى علم الاعراب) من أهم علوم اللغة العربية لدوره الكبير في فهم مقاصد الكلام والتراكيب اللغوية و معرفة مدى قوتها من ضعفها وصحتها حيث يعد من أنفع العلوم وأعلاها قدراً بشهادة علماء اللغة لمدى تركيزه على العلاقة بين التركيب اللغوي للكلام و معناه الدلالي والفكري.
و قد تعددت أقوال العلماء وأساليبهم في الثناء على النحو وتلاميذ هذا العلم العظيم ومن أبرز هذه الأقوال ما يلي:
-قول سيدنا بن الخطَّاب رضي الله عنه: "تعلَّموا النَّحو كما تُعلِّمون السُّنن والفرائض". (بهجة المجالس لابن عبد البر)
-وما ورد عن الشعبي أنَّه قال: "النَّحو في العلم كالملح في الطَّعام لا يُستغنى عنه". (الجامع لأخلاق الرَّاوي برقم 1080)
-وقول أيُّوب السِّختياني الإمام رحمه الله -وهو ابن أبي تميمة- : "تعلَّموا النَّحو فإنَّه جمالٌ للوضيع وتركه هُجنةٌ للشَّريف".
-و قال شُعبة: "إذا كان المُحدِّث لا يعرف النَّحو فهو كالحمار يكون على رأسه مخلاة ليس فيها شعير" (شعب الإيمان للبيهقي)
-و في الشعر فقد قال إسحاق بن خلف البهراني كما في زهر الآداب وثمر الألباب لأبي إسحاق القيرواني:
النَّحو يصلح من لسان الألكن *** والمرء تُكرمه إذا لم يلحنِ
فإذا طلبت من العلوم أجلها *** فأجلها منهـا مقيم الألسنِ
-كما قال الزهري رحمه الله: ما أحدث الناس مروءة أحب إليّ من تعلم النحو.
-وقال السيوطي رحمه الله: من فاته علم النحو فاته المعظم.
-و قال الأصمعي عبدالملك بن قريب اللُّغوي السني رحمه الله كما في ترجمته في تهذيب الكمال وسير أعلام النُّبلاء: "إن أخوف ما أخاف على طالب العلم إذا لم يعرف النَّحو أن يدخل في جملة قوله عليه الصَّلاة والسَّلام ((من كذب علي متعمِّدًا فليتبوَّأ مقعده من النَّار))"