ما هي أشهر أقوال الإمام أبي الحسن الشاذلي

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
١١ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
-الإمام أبو الحسن الشاذلي تونسي الجنسية، وصوفي المعتقد: واسمه (عليّ بْن عَبْد الله بْن عَبْد الجبّار بْن تميم بْن هُرْمُز بْن حاتم بن قُصي بْن يوسف، أبُو الحَسَن الشاذلي، المغربي، الزّاهد، المتوفى: 656 هـ)

ومن أشهر أقواله: 
1- لا تجد الروح، والمدد ويصح لك مقام الرجال حتى لا يبقى في قلبك تعلق بعلمك، ولا جدك، ولا اجتهادك، وتيأس من الكل دون الله تعالى.
 
2- عليك بالاستغفار وإن لم يكن هناك ذنب، واعتبر استغفار النبي صلى الله عليه وسلم بعد البشارة واليقين بمغفرة ما تقدم من ذنبه، وما تأخر هذا في معصوم لم يقترف ذنباً قط وتقدس عن ذلك فما ظنك بمن لا يخلو عن العيب، والذنب في وقت من الأوقات.

3- إذا جاذبتك هواتف الحق فإياك أن تستشهد بالمحسوسات على الحقائق الغيبيات وتردها فتكون من الجاهلين، واحذر أن تدخل في شيء من ذلك بالعقل.

4- إذا عارض كشفك الكتاب، والسنة فتمسك بالكتاب، والسنة ودع الكشف، وقل لنفسك إن الله تعالى قد ضمن لي العصمة في الكتاب، والسنة، ولم يضمنها لي في جانب الكشف ولا الإلهام، ولا المشاهدة مع أنهم أجمعوا على أنه لا ينبغي العمل بالكشف، ولا الإلهام، ولا المشاهدة إلا بعد عرضه على الكتاب والسنة.

5- من أحب أن لا يعصي الله تعالى في مملكته فقد أحب أن لا تظهر مغفرته، ورحمته وأن لا يكون لنبيه صلى الله عليه وسلم شفاعة.

6- كل علم يسبق إليك فيه الخواطر، وتميل إليه النفس، وتلذ به الطبيعة فارم به وإن كان حقاً وخذ بعلم الله الذي أنزله على رسوله، واقتد به، وبالخلفاء، والصحابة، والتابعين من بعده وبالأئمة الهداة المبرئين عن الهوى، ومتابعته تسلم من الشكوك، والظنون، والأوهام، والدعاوى الكاذبة المضلة عن الهدى وحقائقه، وماذا عليك أن تكون عبد الله، ولا علم، ولا عمل، وحسبك من العلم العلم بالوحدانية، من العمل محبة الله، ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم، ومحبة الصحابة، واعتقاد الحق للجماعة قال رجل: " متى الساعة يا رسول الله؟ قال: ما أعددت لها قال لا شيء إلا أني أحب الله ورسوله فقال: المرء مع من أحب ".

7- من أراد عز الدارين فليدخل في مذهبنا يومين فقال: له القائل كيف لي بذلك قال: فرق الأصنام عن قلبك، وأرح من الدنيا بدنك ثم كن كيف شئت فإن الله تعالى لا يعذب العبد على مد رجليه مع استصحاب التواضع للاستراحة من التعب، وإنما يعذبه على تعب يصحبه التكبر.

8- إلزم جماعة المؤمنين، وإن كانوا عصاة فاسقين، وأقم عليهم الحدود، واهجرهم لهم رحمة بهم لا تعززا عليهم، وتقريعاً لهم.

9- لا أجر لمن أخذ الأجر، والرشا على الصلاة، والصيام وتنعم بمطامح تلك الأبصار عند إطراق الرءوس، والاشتغال بالأذكار، وجناية هؤلاء بالإضافات، ورؤية الطاعات أكثر من جناياتهم بالمعاصي، وكثرة المخالفات وحسبهم ما يظهر من الطاعات، وإجابة الدعوات، والمسارعة إلى الخيرات، ومن أبغض الخلق إلى الله تعالى من تملق إليه في الأسحار بالطاعات ليطلب مسرته بذلك.
 
10- الصادق الموقن لو كذبه أهل الأرض لم يزدد بذلك إلا تمكيناً.

11- لا تعطي الكرامات من طلبها، وحدث بها نفسه، ولا من استعمل نفسه في طلبها، وإنما يعطاها من لا يرى نفسه، ولا عمله، وهو مشغول بمحاب الله تعالى ناظر لفضل الله آيس من نفسه، وعمله، وقد تظهر الكرامة على من استقام في ظاهره، وإن كانت هناة النفس في باطنه كما وقع للعابد الذي عبد الله في الجزيرة خمسمائة عام فقيل له ادخل الجنة برحمتي فقال بل بعملي.

- المصدر :
موقع نفحات الطريق