ما هي أسرار سورة الأعراف

سورة الأعراف إحدى السور السبع الطوال في القرآن الكريم، فهي الثالثة من حيث الطول بعد سورتي البقرة والنساء، بآيات عددها 206 آية، ورقمها سبعة  في ترتيب المصحف الشريف. 

وهي رقم 39 في ترتيب  سور القرآن الكريم من حيث  النزول، 

وتأتي في ترتيب المصحف الشريف في الجزء التاسع، 

وهي من السور القرآنية التي تفتتح آياتها بالحروف المقطعة حيث بدأت بـ " آلمص"  وتنتهي بسجدة في الآية الأخيرة منها.  

وسمّيت يهذا الاسم ( الأعراف) لأنها تُخبر عن حال "أصحاب الأعراف"  يوم القيامة، والأعراف هو  المكان الذي يكون يوم القيامة بين الجنة والنار والذي يقف فيه من تساوت حسناتهم وسيئاتهم، فالسورة تخبرنا بحالهم وما سيؤول إليه أمرهم. 

 وهي أيضاً تسمى سورة "الميثاق" وذلك لأنها تحدثت عن الميثاق الذي أخذه الله عز وجل على بني آدم جميعهم من أول الخلق ولكنهم نسوه، وهذا  قوله سبحانه: " وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم  ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا"  - سورة الأعراف، الآية: 177 –

  وهي سورة مكية ، باستثناء ثماني آيات منها هي مدنية النزول وهي الآيات من الآية 163  قوله تعالى: {وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَة} إلى الآية 171  قوله تعالى: {وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُم} . 

 

   من أسرار وتدبرات سورة الأعراف: 

 لهذه السورة الكريمة سر عجيب جداً مع الرقم 7  ، كما يشير لذلك الأستاذ الداعية: عبد الدائم الكحيل،  

فمثلاً:  رقم سورة الأعراف في ترتيب المصحف الشريف  هو 7 ، وعدد حروف كلمة (الأعراف) هو 7 أيضاً ! 

 بداية السورة بالحروف المقطعة " المص"  وأول كلمة في السورة بعدها هي " كتاب"  نجدها  تتكرر  7 مراتٍ في السورة كلها ! 

 في السورة قصة آدم مع إبليس، والعجيب أن اسم " آدم"  تكرر في هذه السورة سبع مرات،  وكذلك تكررت كلمة "الشيطان" 6 مرات  وكلمة "إبليس" مرة واحدة أي ما مجموعه 7 مرات ذُكر الشيطان عدو آدم عليه السلام في هذه السورة!

السورة تحدثت عن الجنة والنار، والعجيب أن كلمة "الجنة" وردت 7 مرات (ما عدا جنة آدم) ، وكلمة " النار" وردت أيضاً  7 مرات!

وفي السورة أيضاُ  قصة سحرة فرعون، ونلاحظ أن فعل "السحر" تكرر 7 مرات في السورة !

وحين تتحدث السورة عن الفساد نلاحظ أن فعل " الفساد"   تكرر 7 مرات في السورة أيضاً! 

كما وتتكرر كلمات مثل: " العالمين"  و " الظالمين"  و " لعلهم"  7 مرات لكلٍّ منها. 

وللمزيد من هذا تابع مقالة الأستاذ عبد الدائم كحيل من هنا 

 وفي سورة الأعراف حديثٌ عن أصحاب الجنة وأصحاب النار وأصحاب الأعراف، ونجد  أن عبارة " أصحاب الجنة" تكررت 4 مرات، وبنفس هذا العدد بالضبط تكررت عبارة " أصحاب النار" ، أما عبارة " أصحاب الأعراف"  فتكررت مرة واحدة، وهي المنطقة التي تفصل بين الجنة والنار!  وإننا بالفعل أمام ميزان محكم، ليس من كلام البشر. 

كلمات " المؤمنين" - "المؤمنون"  بالجمع  وردت في السورة 6 مرات، وبنفس العدد تماماً  كان تكرر كلمات  "الكافرين" -  "الكافرون"  ! 

وعبارة "الحياة الدنيا"  ومقابلها عبارة "يوم القيامة" تكررت  كلٌّ منهما  3 مرات! 

 وأما  كلمات "حسنة، حسنات"  فتكررت بالضبط بنفس مقدار تكرر كلمات " سيئة، سيئات"  أي: 4 مرات لكل منها. 

وهكذا الكثير من العبارات والكلمات في سورة الأعراف  تتكرر بنفس التنسيق والنظم بما يشير بوضوح لوجود الإعجاز العددي في سورة الأعراف خصوصاً وفي القرآن الكريم عموماً. 

 ثم أيضاً نجد من أسرار سورة الأعراف: أن سورة الأعراف جاءت بتفصيل وتبيين وتوضيح ما ذُكر بالإجمال في سورة الأنعام، التي كانت قبلها في ترتيب المصحف الشريف،  رغم أن الأعراف مكية  والأنعام مدنية!

ففي سورة الأنعام  ذكر الله عز وجل الرسلَ  بالجملة دون تفصيل قصصهم، فقال تعالى: " وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ كُلًّا هَدَيْنَا ۚ وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (84) وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَىٰ وَعِيسَىٰ وَإِلْيَاسَ ۖ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ (85) وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا ۚ وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ (86) "  ( سورة الأنعام الآيات: 84 – 86 ) 

 ثم جاء في الأعراف ففصل فيها قصة نوح، وهود، وصالح، ولوط، وشعيب، وموسى.  

 هذه بعض أسرار سورة الأعراف، ولا أريد أن أطيل في غيرها.