- من أسباب نزول هذه السورة أو بعضاً منها ما رواه إبن عباس - رضي الله عنه- قال : لما بعث الله تعالى محمدا - صلى الله عليه وسلم - رسولا أنكرت [ عليه ] قريش، وقالوا : الله أعظم من أن يكون رسوله بشرا مثل محمد . فأنزل الله تعالى :( أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَىٰ رَجُلٍ مِّنْهُمْ أَنْ أَنذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ ۗ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَٰذَا لَسَاحِرٌ مُّبِينٌ ) سورة يونس(2)
- وقال مقاتل وقتادة أن سبب نزول سورة يونس أن هناك خمسة رجال من مشركي العرب وهم ( عبد الله بن أميّة المخزوميّ، والوليد بن المغيرة، ومكرز بن حفص، وعمرو بن عبد الله بن أبي قيس العامريّ، والعاص بن عامر بن هاشم ) قد طلبوا من رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أن يأتي لهم بقرآنٍ آخر على أهوائهم، بحيث لا يأمرهم بترك ما يعبدونه من أوثان كاللات والعزى ومناة ، وأن يبدلَ آيات العذاب بآيات الرحمة، وأن يجعل الحلال والحرام على أهوائهم؛ فيبدل الحلال حرامًا أو العكس بما يتناسب مع ما يريدونه، ولكنّ الله تعالى أوحى لنبيّه أنْ يا محمّد قلْ لهم: القرآن من وحي الله، ولا آتي إلّا بما أمرني به؛ فآمركم به، وأنهاكم عمّا نهاني عنه فقط، فالأمر بيد الله وما محمّدٌ إلّا رسول ربّه. ( تفسير البغوي )
- كما أن سورة يونس من السور المكية والتي تتحدث غالباً عن العقيدة والإيمان بالله تعالى وباليوم الآخر ، وعن الجنة والنار ، وعن مصائر الأمم السابقة وقصص السابقين .
- وكان وقت نزولها قبل سورة هود وبعد سورة الإسراء، وترتيبها الحادية والخمسون في نزول السور ويبلغ عدد آياتها 109 آيات .