سيتكلم الكثير عن المشاكل الظاهرة مثل
لكن يخبرني الكثيرون أنهم كحد أقصى يتوقفون في منتصف الكتاب عند قراءته، ثم يعزفون تماما عنه. لماذا؟ إنه الهدف. ستخالجهم اسئلة في باطنهم هي:
ما الهدف من ذلك، لا أجد فائدة من ذلك؟. ثم يقر بـ: ينبغي علي أن (أحل مشكلة ما... أجد عملاً،... أو افعل كذا... أو أجد ما أعيل به عيالي...). هؤلاء الناس لن يقرأوا كتاباً إلا إذا كان لديهم متسع من الوقت والكثير لديهم لأن لا عمل لهم وإن كان لديه فهو يتخبط في المشاكل والأسباب التي ذكرناها آنفاً.
أمر محبط للغاية فهو يتعدى ما نتصوره انه التفكك الاجتماعي وعدم التوازن الروحي. فمجتمعنا العربي الحديث ابتلي في عاداته وتقاليده ومبادئه وبالتالي في وحدته، فأصبح الفاسد تباعاً ورفع الساذج إلى مراتب عليا لا يصلها الشغوفين بالعلم بل هؤلاء وسموا بالفشل فخاب أملهم وركنوا أنفسهم إلى العزلة والانطواء... وهؤلاء منهم من جذب إلى موطن آخر فوسموه رفقائه بالمحظوظ....أخبرني أحداً ما عندما كنا نتكلم عن النجاح والفشل في العمل وهو لم يتلق تعليماً عالي فقال لي 'أنا ناجح لأني درست الدنيا وأنت درست من أجل العلم فلم يكن لك نصيب'
-محاربة تلك الأسباب لا تكفي إن لم نستعد وحدتنا ومبادئنا-