غسل الحيض والجنابة: هو من الأغسال الواجبة حيث يجب قبل البدء بالغسل النية واستدامتها فترة الغسل ثم الشروع بالغسل الذي له طريقتين للاغتسال:
الطريقة الأولى: الغسل الترتيبي، وهو أن يغسل الرأس والرقبة أولا، ثم الطرف الأيمن من البدن، ثم الطرف الأيسر، والأحوط أن يغسل النصف الأيمن من الرقبة ثانيا مع الطرف الأيمن، ونصفها الأيسر مع الطرف الأيسر، والأولى بالنسبة إلى السرة والعورة أن يغسل تمامهما مع كل من الطرفين، ولا يجب البدء بالأعلى في كل عضو، ولا الموالاة العرفية بمعنى التتابع، ولا بمعنى عدم الجفاف، فلو غسل رأسه ورقبته في أول النهار والأيمن في وسطه، والأيسر في آخره صح، وكذا لا يجب الموالاة في أجزاء عضو واحد، ولو تذكر بعد الغسل ترك جزء من أحد الأعضاء رجع وغسل ذلك الجزء.
- الطريقة الثانية: الغسل الارتماسي، وهو غمس تمام البدن في الماء دفعة واحدة عرفية، واللازم أن يكون تمام البدن تحت الماء في آن واحد، وإن كان غمسه على التدريج، فلو خرج بعض بدنه قبل أن ينغمس البعض الآخر لم يكف، كما إذا خرجت رجله أو دخلت في الطين قبل أن يدخل رأسه في الماء أو بالعكس بأن خرج رأسه من الماء قبل أن تدخل رجله. ولا يلزم أن يكون تمام بدنه أو معظمه خارج الماء، بل لو كان بعضه خارجا فارتمس كفى، بل لو كان تمام بدنه تحت الماء فنوى الغسل وحرك بدنه كفى. ولا فرق في كيفية الغسل بأحد النحوين بين غسل الجنابة وغيره من سائر الأغسال الواجبة والمستحبة ولا يجب فيه الوضوء.
- ومن أحكام غسل الجنابة عند الشيعة:
1- أن غسل الجنابة يجزي عن الوضوء فلا داعي للوضوء.
2- إذا أحدث جنابة أثناء الغسل فإنه يبطل ذلك الغسل ويجب عليه إعادة الغسل مرة أُخرى، أما إذا أحدث بالأصغر مثل، الإدرار، أو خروج الريح، أثناء غسل الجنابة فلا يبطل (علی اختلاف) ويجب عليه الوضوء بعده.
3- يجوز للشخص إجناب نفسه بإتيان أهله، بعد دخول وقت الصلاة، ولو لم يقدر على الغسل، وهو قادر على التيمم، وإذا لم يتمكن من التيمم أيضاً لا يجوز.
4- يستحب التأكد والاستبراء من المني بالبول قبل غسل الجنابة.
5- يستحب المضمضة والاستنشاق بعد غسل اليدين ثلاث مرات، والتسمية بأن يقول (بسم الله)، ثم عليه بالدعاء المأثور في حال الاشتغال بالغسل، وهو:” اللهم طهر قلبي، وتقبل سعيي، واجعل ما عندك خيرا لي، اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين “.
- أما عن حكمة الله تعالى من وجود الدورة الشهرية للمرأة على الرغم من أنها تسبب لها الآلام جسدية ونفسية في نفس الوقت ولربما تصل إلى حد عدم القدرة على ممارسة أعمالها اليومية بسبب هذه الآلام إلا أنه ثبت طبيا وأثبتت كذلك الدراسات والأبحاث بأن لها أهمية كبيرة في حياة المرأة وتحمل لها العديد من الفوائد والأمور الصحية ومن تلك الفوائد:
1- تعتبر بمثابة الحجامة للمرأة لأنه تتخلص من الدم الفاسد الذي من المحتمل أن تصاب بأذى لأجله.
2- إذا كانت دورة المرأة غزيرة فإنها تكشف على التنبؤ بأن المرأة قد تكون تُعاني من فقدان كبير للعديد من العناصر الهامة في جسم المرأة مثل نقص الحديد أي ما يسمى فقر الدم. لأنه من أسباب فقر الدم هو غزارة دم الحيض.
3- كما أن الدورة الشهرية تعمل على تهيئة رحم المرأة لحدوث الحمل كما أنها تُساعد على تعزيز الرغبة التكاثرية لديها.
4- تساعدها أيضا على التخلص بشكل طبيعي من الجراثيم والسموم المتراكمة في جسمها.
5- كما أثبتت الدراسات والبحوث بأنها تُساعد على تجديد شباب المرأة وتأخير ظهور علامات التقدم في السن والشيخوخة.
6- تُساعد على تنظيم معدل إفراز الهرمونات في الجسم وإلى تنظيم الوظائف العضوية إلى جانب دورها في الحفاظ على مستوى الإنزيمات وكذلك البروتينات الهامة في جسم المرأة.