ما هي أبرز الأحاديث النبوية الشريفة عن الأخوة وحقوقها وواجباتها

2 إجابات
profile/دمحمد-الطويل-1
د.محمد الطويل
الفقه وأصوله
.
٠٦ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
ومن أبرز الأحاديث في بيان فضل هذه الأخوة وعظيم أجرها:

- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم: (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله... ورجلان تحابا في الله، اجتمعا عليه، وتفرقا عليه)


- وقال صلى الله عليه وسلم: (إن الله يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي، اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي)


- وفي الحديث القدسي: (وجبت محبتي للمتحابين فيّ، والمتجالسين فيّ، والمتزاورين فيّ، والمتباذلين فيّ)


- بل قد جعل الله هذه المحبة شرطاً في الإيمان كما جاء في الحديث (لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا..)


أما أبرز الأحاديث عن حقوق الأخوة وواجباتها:

 فأجمعها حديث أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتٌّ) قِيلَ مَا هُنَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ: قَالَ (ذَا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ وَإِذَا دَعَاكَ فَأَجِبْهُ وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْ لَهُ وَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ فشمته وَإِذَا مَرِضَ فَعُدْهُ وَإِذَا مَاتَ فَاتَّبِعْهُ)



فهذا الحديث جمع ستة حقوق:

1. السلام عليه:

-
والعلماء يقولون أن بدايته بالسلام سنة مؤكدة،

- أنه سبب في التحاب والتواد بين المسلمين كما قال عليه السلام (أفشوا السلام بينكم).

- أما رد السلام على المسلم إذا طرحه فهو واجب

- يأثم على تركه إذا لم يوجد غيره يرد عليه لقوله تعالى (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها).

2. إجابة دعوته:

-
والعلماء يقولون أنه إذا دعاك لوليمة عرس

- وكانت دعوته لك خصيصاً فيجب عليك إجابة الدعوة ولا يجوز التخلف عنها إلا لعذر،

- أما غيرها من الولائم فإجابة الدعوة سنة مؤكدة.

- وقد أرشدنا النبي عليه السلام إلى إجابة الدعوة ولو مع الصيام

- وأرشد الصائم إذا لم يشأ الفطر أن يحضر ويدعو لأهل الدعوة جبراً لخاطرهم،

- وفي مرة نصح صحابياً بالفطر لتكلف صاحب الدعوة الطعام لهم.

3. النصيحة له:

- وهذا من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،

- وإذا خصك أنت بالسؤال فيجب عليك نصحه إذا لم يكن في ذلك مضرة عليك،

- سواء في أمر دينه أو دنياه.

4. تشميته إذا عطس:

- بمعنى قول (يرحمك الله)، 

- وهذا الحق بعض العلماء يجعله سنة مستحبة وبعضهم يقول هو واجب،

- والأظهر أنه واجب على الكفاية.

5. عيادة المريض:

- لتأنيسه وجبر خاطره،

- وجمهور العلماء يقولون أن هذه سنة مستحبة،

- وقد فرض في فضلها أحاديث كثيرة،

- ولكن الأظهر أنه واجب على الكفاية،

- فيجب على بعض المسلمين زيارة هذا المريض ومؤانسته،

- فإذا زاره البعض سقط الفرض عن الآخرين.

6. اتباع جنازته:

- بمعنى الصلاة عليه ودفنه وهذا واجب على الكفاية بإجماع العلماء.

- وهذه الحقوق والواجبات كلها ترجع إلى أصل واحد

- وهو نشر المحبة والتواد والتعاضد بين أفراد المجتمع المسلم حتى يصبح كالبنيان الواحد.

والله أعلم 

profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٠٥ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 هناك كثير من الأحاديث تحدثت عن الأخوة وحقوق وواجبات المسلم على أخيه المسلم ومن هذه الأحاديث:
أولاً: عن أبي هُريرةَ رضي الله عنه قال: قال رسوُل الله صلى الله عليه وسلم: "لا تَحَاسَدُوا، ولا تَنَاجَشُوا، ولا تَباغَضُوا، ولا تَدَابَرُوا، ولا يَبعْ بَعْضُكُمْ على بَيْعِ بَعْضٍ، وكُونُوا عِبادَ اللهِ إخْوَانًا، المُسْلمُ أَخُو المُسْلمِ: لا يَظْلِمُهُ، ولا يخذله، ولا يَكْذِبُهُ، ولا يَحْقِرُهُ، التَّقْوَى ها هُنا - ويُشِيرُ إلى صَدْرِه ثَلاثَ مَرَّاتٍ - بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أن يَحْقِرَ أخاهُ المُسْلِمِ، كُلُّ المُسْلِمِ على الْمسْلِم حَرَامٌ: دَمُهُ ومالُهُ وعِرْضُهُ"؛ رواه مسلم.
- فهذا الحديث يرشدنا إلى جملة من النواهي التي يجب على المسلم أن يتجنبها ولا يفعلها مع أخيه المسلم وهي:
- عدم التحاسد: لحسد هو تمني زوال النعمة عن الغير وأن تؤول هذه النعمة إلى الحاسد!
- وعدم التناجش (بيع النجش): وهو أن يزيد في ثمن سلعة ينادي عليها في السوق ونحوه ولا رغبة له في شرائها، بل يقصد أن يضر غيره.
- عدم التباغض: هو الحقد والكراهية.
- وعدم التدابر: وهو المصارعة والهجران.
- وعدم يَبعْ بَعْضُكُمْ على بَيْعِ بَعْضٍ:  لا يجوز بيع سلعة أو شراءها بعد أن تكلم بها شخص آخر واتفقوا البائع والمشتري عليها.
- وعدم ظلم المسلم بأكل ماله أو حقه أو الاعتداء عليه بأي وسيلة.
- وعدم خذلانه: يعني لا يترك نصرته عند قيامه بالأمر بالمعروف أو نهيه عن المنكر، أو عند مطالبته بحق من الحقوق، بل ينصره ويعينه ويدفع عنه الأذى ما استطاع.
- وعدم تكذيبه: بحيث لا يخبره بأمر على خلاف الواقع.- وعدم تحقيره: أي  لا يستصغر شأنه ويضع من قدره.- وعدم التعرض لماله أو عرضه أو نفسه بأي أذى.
ثانياً: حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه: (لا يؤمن أحدُكم حتَّى يحبَّ لأخيهِ ما يحبُّ لنفسِه) متفق عليه.
- فمن حقوق المسلم على أخيه المسلم أن يحب له ما يحب لنفسه من أمور الخير، ولا يكتمل إيمانه إلا بذلك الحب.

ثالثاً:
حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يبيّن فيه حق المسلم على المسلم  فيقول (حق المسلم على أخيه المسلم خمس: رد السلام، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس) أخرجه البخاري.

رابعاً: وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: (حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتٌّ. قِيلَ مَا هُنَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: إِذَا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ، وَإِذَا دَعَاكَ فَأَجِبْهُ، وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْ لَهُ، وَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ فشمته، وَإِذَا مَرِضَ فَعُدْهُ، وَإِذَا مَاتَ فَاتَّبِعْهُ) أخرجه مسلم.

خامساً: عن أبِي هريرة - رضِي الله عنه - عنِ النَّبيّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنَّ رجلا زار أخًا له في الله، فأرصد الله له ملَكًا، فقال: أين تُريد؟ قال: أُريد أن أَزور أخِي فلانًا، فقال: لحاجة لك عنده؟ قال: لا، قال: لقرابةٍ بيْنك وبينه؟ قال: لا، قال: فبِنعمة له عندك؟ قال: لا، قال: فبم؟ قال: أحبُّه في الله، قال: (فإنَّ الله أرسلني إليْك يُخبرك بأنَّه يحبُّك لحبِّك إيَّاه، وقد أوجب لك الجنَّة) أخرجه مسلم.

سادساً:
وعن أنس بن مالك أنَّ النَّبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: (ثلاثٌ مَن كنَّ فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسولُه أحبَّ إليْه ممَّا سواهما، وأن يكره الرَّجُل أن يعود إلى الكفْر كما يكره أن يقذف في النَّار، وأن يحبَّ العبد لا يحبُّ إلاَّ لله - أو قال: في الله) متفق عليه.
 
سابعاً: عن أبِي هُريرة عن النَّبيّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - قال: (سبعةٌ يظلُّهم الله في ظلِّه يوم لا ظلَّ إلاَّ ظلُّه)، وذكر من بينها: (ورجُلَين تحابَّا في الله - عزَّ وجلَّ - اجتمعا على ذلك وتفرَّقا عليه). متفق عليه.
- وعن أبي هريرة عن النَّبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: (يقول الله - عزَّ وجلَّ - يوم القيامة: أين المتحابُّون في جلالي؟ اليوم أظلُّهم في ظلِّي يوم لا ظلَّ إلاَّ ظلِّي).