ما هي آيات الكشف القرآني وكيف تستخدم

 لم يثبت لا بالسنة ولا بالقرآن الكريم أي دليل على وجود آيات معينة للكشف عن أي حقيقة أو أي موضوع.

- والقرآن الكريم كله يقرأ ليستعان به وليسأل المسلم ربه به فقد ورد في الحديث النبوي الذي صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من قرأ القرآن فليسأل الله به. رواه الترمذي، وصححه الألباني.

- أما أن تقوم بفتح القرآن الكريم وقراءة آيات معينة لاستنتاج والكشف عن الحقيقة والتعرف على الكاذب مثلا، أو الادعاء بأن الشخص مصاب بكذا وكذا، فهذا الفعل كله يعد من أعمال المشعوذين والدجالين.

- فلا يوجد أي دليل من الشارع، لتحديد قراءة سورة معينة، أو آية معينة بعدد معين لغرض الكشف عن بعض الحقائق، إلا إذا ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم،
- وقد ذكر في تحفة الأحوذي: أنه يجب على المسلم أن يسأل ربه في كل شيء - أي فليطلب من الله تعالى بالقرآن ما شاء من أمور الدنيا والآخرة -

- فإذا مر الشخص وهو يقرأ القرآن الكريم بآية رحمة فليسأل الرحمة من الله تعالى، وإن مر بآية عذاب فليستعيذ من الله منها
وينبغي أن يدعوا المسلم ربه عقيب القراءة بالأدعية المأثورة.

- فالمقرر عند جمهور الفقهاء أن العبادات مبناها على التوقيف، فلا يعبد الله إلا بما شرعه في كتابه، أو على لسان نبيه محمد صلى الله عليه وسلم،

وأي أمر لم يرد به نص من الكتاب والسنة يعد من البدع، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد.) رواه مسلم.
- وفي كتاب الاعتصام للإمام الشاطبي عرف بأن البدعة: هي طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه، ثم ضرب أمثلة لذلك فقال: ومنها: التزام الكيفيات والهيئات المعينة كالذكر بهيئة الاجتماع على صوت واحد. ومنها: التزام العبادات المعينة في أوقات معينة لم يوجد لها ذلك التعيين في الشريعة.... إلخ. - وهناك من يعتقد ويؤمن بأنه يوجد آيات معينة للكشف عن الأبصار والبصيرة وتعمل على كشف الجن المتخفي والعفاريت والسحرة والجواسيس وتكشف حقيقة النفوس والمنافقين، وتعمل على إظهار الأمور والاسحار والطلاسم المخفية في البيوت

 وأنك بقراءة آيات مخصصة ستشاهد من يتآمر ضدك وينكشف أمره بالفعل المجرم ضدك وسوف تشاهد ما يحدث لك من عدوك حقيقة أمام عينك فكل شيء سيكشف لك؟؟؟؟؟

وهذا لا صحة له ولا يجب أن يؤمن به المسلم لأنه يدخل بذلك في أمور الغيب والشعوذة.
فمثلا يزعمون بأن سورة الدخان إذا قرأ فإنها تنير البصيرة لهم ويتبن لهم حقائق بقراءتها مرات عديدة.

فهي تجعلك تشاهد بشكل واضح وتكشف عنك ما هو محجوب عنك-وتبدي لك ما هو خافي عليك وتكشف لك من يكيد لك وبأنها تفضح لك عدوك فيأتي ويفضح نفسه أمامك وغيرها من الخزعبلات التي لا صحة لها.

 أما السور التي ثبت وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم بقراءتها:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة. رواه مسلم.

فينبغي للمسلم أن يحفظها وينبغي أن يقرأها في بيته لكي تحفظه من السحرة والحسد والأشرار بإذن الله تعالى.

- كما ثبت عن أبي هريرة - رضي الله عنه أنه قال: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن سورة في القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له، وهي: تبارك الذي بيده الملك. رواه أبو داود والترمذي، وحسنه الألباني. 

كما ورد عن أبي سعيد الخدريّ -رضي الله عنه-: (من قرأ سورةَ الكهفِ في يومِ الجمعةِ، أضاء له من النورِ ما بين الجمُعتَينِ).

- كما ورد في فضل قراءة آية الكرسي: عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟ قال: قلت: الله ورسوله أعلم، قال: يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟ قال: قلت: الله لا إله إلا هو الحي القيوم، قال: فضرب في صدري، وقال: والله ليهنك العلم أبا المنذر. رواه مسلم.
والله أعلم.