ما هي آداب طلب الحاجة من الله عز وجل وما هي عقوبة من خرج عنها

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٠٩ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 طلب الحاجة من الله تعالى هو الدعاء فالله تعالى هو الذي يقضي جميع الحاجات وهو قادر على ذلك، ولكن هناك بعضاً من السلوكيات والآداب الشرعية التي يجب أن يراعيها من يطلب حاجته من الله تعالى وهي :
 1-  اليقين وحسن الظن والثقة المطلقة والتامة بالله تعالى بأنه سيستجيب الدعاء، ففي الحديث الصحيح  عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلمَ: (ادْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالْإِجَابَةِ ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لَاهٍ ) والحديث حسنه الألباني في صحيح الترمذي.
 -وعن أبي هريرة  رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:  «إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا دَعَانِي» رواه مسلم

2- المطعم والمشرب والملبس الحلال:  عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ اللهَ طَيِّبٌ لاَ يَقْبَلُ إِلاَّ طَيِّبًا،..... ثُمَّ ذَكَرَ: الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ [1]  أَغْبَرَ، ثُمَّ يَمُدُّ يَدَهُ إِلَى السَّمَاءِ، يَا رَبِّ، يَا رَبِّ، وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِّيَ بِالْحَرَامِ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ»رواه مسلم

3- الإخلاص لله تعالى في النية والقول والعمل والصدق مع الله تعالى في السر والعلن. قال الله تعالى: (فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ) سورة العنكبوت: 65.

4- الاستجابة لأوامر الله تعالى كما أمر سبحانه في قوله : (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) سورة البقرة: 186
- والاستجابة لله تكون بتوحيده وتعظيمه وتطبيق ما أمر به واجتناب ما نهى عنه حتى الوصول لدرجة الإحسان وهي أن تعبد الله تعالى كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك!!

5- فعل النوافل والتقرب إلى الله تعالى بها من صيام وصدقة وقيام ليل وصلاة ضحى وقراءة القرآن وسنن الصلوات وغيرها، فهي السبيل لنيل رضا الله تعالى ومحبته واستجابته لقضاء حوائج من يلجأ إليه ، ففي الحديث القدسي (... وما يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه)!... إلى أن قال: (وَإِنْ سَأَلَنِي لأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنْ اسْتَعَاذَ بي لأُعِيذَنَّهُ) أخرجه البخاري

6- التعرف على الله تعالى في الرخاء وكثرة دعاءه فمن تعرف على الله تعالى في الرخاء عرفه الله تعالى في شدته وكربه وحاجته، ففي الحديث الصحيح: (مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسْتَجِيْبَ اللهُ لَهُ عِنْدَ الشَّدَائِدِ وَالْكُرَبِ، فَلْيُكْثِرِ الدُّعَاءَ فِي الرَخَاءِ) أخرجه أحمد وصححه الألباني.

7- كثرة ذكر الله تعالى وقراءة القرآن الكريم سبٌ في قضاء الحاجات. فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «ثَلاثَةٌ لا يَردُّ اللهُ دُعَاءَهُمْ: الذَّاكر الله كَثِيرًا، وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ، وَالإِمَامُ الْمُقْسِط» حسنه الألباني.


8- قضاء حاجات الآخرين سببٌ مباشر في قضاء حاجاتك. فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة) متفق عليه.

9- الدعاء باسم الله تعالى الأعظم وهو كما ورد في الحديث: عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه، قَالَ: "أَنَّ رسولَ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سَمِعَ رَجُلاً يدعو وهو يقول: اللَّهمَّ إِني أسألُكَ بأني أَشْهَدُ أنَّكَ أنْتَ اللهُ، لا إلهَ إلا أنتَ، الأحَدُ الصَّمَدُ، الذي لم يَلِدْ ولم يُولَدْ، ولم يكن له كُفُوًا أحَدٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَقَدْ سَأَلَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الْأَعْظَمِ، الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى، وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ»" أخرجه: أحمد وحسنه الألباني

- المصدر : موقع طريق الإسلام