ما هي آثار الحسد؟

الحسد من المهلكات التي ذكرها علماء علم التزكية الذين اعتنوا بتزكية النفوس وذكر آفاتها كالإمام الغزالي رحمه الله الذي ذكر الحسد في ربع المهلكات في كتاب إحياء علوم الدين وحذّر من آثاره السلبية. فالحسد اعتراض على إرادة الله المنعم وتمنّي زوال النعمة عن المنعم عليه من عباده ويؤدي إلى الكراهية والبغضاء والعداوة ومن نتائجه التعب النفسي والغم والحزن وقد تكون له طاقة سلبية مدمرة قد تفضي إلى حدوث الأمراض المستعصية وقد تؤدي إلى الوفاة. لذلك الحسد من أسوأ الصفات المذمومة عند الله وعند خلق الله. وقد كان أول من وقع في الحسد هو إبليس الذي حسد سيدنا آدم عليه السلام على التشريف والتكريم الذي خصّه الله به  لذلك من يقع في الحسد تكون فيه خصلة من خصال إبليس الشيطانية الظلمانية. وقد أدّى حسد قابيل لأخيه هابيل إلى قتله رغم كونه أخيه من أمه وأبيه.
 وقد أدى الحسد في أيامنا إلى نشوب النزاعات والخلافات وإلى تدمير حيوات وأسر بل وبلدان بأكملها فلنسعَ لإطفاء نار الحسد التي أشعلت كل هذه الكراهية ولننشر نور المحبة  الإلهية. 

لقد ذكر الله الحسد في كتابه الكريم فقال تعالى  قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شر غاسق إذا وقب ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد إذا حسد فالحسد مثبت في القرآن وكذلك في السنة النبوية حيث قال رسول الله  لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تقاطعوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله اخوانا 
وللحسد آثار واضحة  ومنها الضغينة و البغضاء و الكره بين المتحاسدين و قد يؤدي الحسد للقتل و قد يؤدي حسد الشخص لشخص آخر لمرضه أو إصابته بمصيبة في المال أو الأهل 

قال تعالى:" قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شر غاسق إذا وقب ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد إذا حسد".

فالله عز وجل أمر نبيه عليه الصلاة والسلام- والأمر للنبي أمر لكل أمته- أن يتعوذ من الحسد والحاسدين فالحسد كله شرور سواء صدر منك لغيرك أو صدر تجاهك أنت من أحدهم.

فالحسد قد يؤدي بالحاسد لقتل المحسود انظروا لقصة قابيل وهابيل ..فسبب قتل قابيل لأخيه هابيل هو الحسد كيف تكون زوجة أخيه اجمل من زوجته؟ فقتله.!

ومن هنا فالحسد قد يؤدي بين الناس لكل أنواع الأذى كالقتل أو غيره.

وأيضا الحسد يقضي على الحسنات التي تجمعها من أفعالك الخيرة ومن الطاعات، فان صاحبها حسد فإن كل حسناتك تضيع قال عليه الصلاة والسلام:" إياكم والحسد فالحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار العشب". وفي رواية:" كما تأكل النار الحطب".

والحسد أمر نهى عنه نبينا عليه الصلاة والسلام قال:" لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تقاطعوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله اخوانا". فالحسد يتنافى مع أخوة الاسلام والمحبة والتي وجودها مقصد من مقاصد الدين.

 يعتبر الحسد شي موجود في القرآن الكريم وحذر الله تعالى من الحسد بقوله في كتابه العزيز: " ومن شر حاسد إذا حسد".

وتعريفه هو عين تصيب الخير بالناس فتقلبه إلى شر كأن يحسد شخص على سعادته أو رزقه، أو أبنائه، أو عزه بين قومه.

ويمكن التحصين من الحسد بذكر المعوذات وآيات القرآن الكريم تبعد الحسد وشرورهوقراءة القرآن والتطهر والمواظبة على الصلاة، والقيام بفرائض الله عز وجل تبعد شرور الناس وتحصن الإنسان المؤمن من كل شر قد يحيق به.