ما هو وجه الإعجاز العلمي في تحريم زواج الإخوة بالرضاعة

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٠٥ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
قال الله تعالى: (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُوا دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَن تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا) سورة النساء (23)

- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب) أخرجه البخاري.
- فالمرأة إذا أرضعت طفلاً مع بنت لها فإنه يكون أخاً للرضيعة ولجميع بنات المرضعة التي قبل البنت الرضيعة معه وبعدها لا فرق في ذلك.

- أما موضوع الزواج من الأخ الآخر غير الذي رضع معه أخيك فجائز لأنه لا يوجد علاقة بينك وبين أخ أخيك من الرضاعة، فالعلاقة تكون بين أخيك وبين المرأة التي أرضعته وأولادها الذكور والإناث فهو أخاهم في الرضاعة.
 
- والإعجاز العلمي في تحريم زواج الأخوة والأخوات بالرضاعة يتمثل في النقاط التالية:
أولاً: ثبت علمياً وطبياً بأن حليب الأم المرضعة يحتوي على أجسام مناعية في جسم الرضيع 
بعد جرعات تتراوح من ثلاث إلى خمس جرعات.. وهذه هي الجرعات المطلوبة لتكوين الأجسام المناعية في جسم الإنسان، حتى في حيوانات التجارب المولودة حديثاً والتي لم يكتمل نمو الجهاز المناعي عندها.

فعندما ترضع اللبن تكتسب بعض الصفات الوراثية الخاصة بالمناعة من اللبن الذي ترضعه، وعليه تكون مشابهة لأخيها أو لأختها من الرضاع في هذه الصفات الوراثية، ولقد وجد أن تكون هذه الجسيمات المناعية يمكن أن يؤدي إلى أعراض مرضية عند الإخوة في حالة الزواج، وذلك إذا ما حدث تلاقى أو تلاقح بين هذه الجسيمات المتشابهة في حالة زواج إخوة الرضاعة. 

ثانياً: لقد حث الإسلام على التغريب في النكاح قدر المستطاع والزواج من خارج دائرة القرابة، وهذا ما أيده العلم الحديث وبين العلة فيه وهي تقارب المورثات الوراثية في الأقارب، وعليه يصبح تواجد الصفات الوراثية المتنحية المسببة لأمراض وراثية متراكماً في الأطفال وتختفي فيهم الصفات السائدة التي تخفي أو تغطي على تأثير هذه الصفة المتنحية وهنا يظهر المرض الوراثي في أطفال الأقارب.

ثالثاً: أن طبيعة النفس البشرية ليس لديها قابلية أن يتزوج شاب من فتاة كانت بمثابة أخت له، رضع من أمها أو رضعت من أمه، وثانيا أسباب علمية.