الميقات المكاني لأهل الشام ومصر ولكل من يمر من طريق بلاد الشام هي الجحفة، وهو مكان في الشمال الغربي من مكة، وتبعد عنها مائة وسبعة وثمانين كيلو متر، ولكن بسبب إخفاء معالم الجحفة فقد أصبحت رابغ هي ميقات أهل الشام ومصر والتي تبعد عن مكة مائتين وأربعة كيلو متر.
أما بالنسبة إلى ميقات باقي المناطق، فهي على النحو الآتي:
- ميقات أهل المدينة ومن يمر على المدينة، هو ذو الحليفة ويبعد عن مكة خمسين كيلو متر، وتسمى بأبيار علي.
- ميقات أهل نجد قرن المنازل وهو عبارة عن جبل في شرقي مكة ويبعد عنها أربعة وتسعون كيلو متر.
- ميقات أهل اليمن هو جبل يلملم ويبعد عن مكة أربعة وخمسين كيلو متر.
وكل هذا المواقيت هي مواقيت عينها الرسول صلى الله عليه وسلم وقال عن هذه المواقيت أنها لهن ولمن أتى عليهن من غيرهن لمن أراد الج والعمرة.
ولذا فعلى كل شخص يريد أداء الحج أو العمرة أن يمر بالميقات المخصص لبلده ويحرم منها، وبالطبع فهي مواقيت لغير ساكني مكة، لأن ساكني مكة يحرمون من مسجد أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أو كما يسمى بالتنعيم.
أما بالنسبة لمن يأتي من جهة غير الجهات التي فيها مواقيت يصح له الإحرام من أي مكان يريد سواء كان قادماً بالبر أو البحر، ومثلاً الحاج أو المعتمر القادم من السودان ويمر بجدة، فيمكنه الإحرام من أي ميقات أراده وإحرامه يعتبر صحيحاً.
وكمعلومة إضافية، من تجاوز ميقاته ولم يحرم فيجب عليه أن يعود للميقات ويحرم منه، وفي حال لم يعد إلى الميقات وجبت في حقه الكفارة وهي الذبح وإذا لم يستطع فعليه صيام ثلاثة أيام للحاج وهو يؤدي المناسك، وسبعة أيام عند عودته من الحج.
1938 مشاهدة
