ما هو حكم الإحرام من جدة للواردين إليها من الخارج

 هذه المسألة في عدة تفصيلات متداخلة، ولتسهيل الأمرة سأنقلها لك على أجزاء كالتالي:

1- نية الشخص

إذا كان الشخص خرج من بلده بنية أداء العمرة، فالأولى أن يُحرم من ميقات بلده كما بينه الرسول صلى الله عليه وسلم، والمواقيت كالتالي:

- مقيات أهل المدينة ولمن مر عليها هو ذو الحليفة، وتسمى آبار علي.

- ميقات أهل الشام ومصر والمغرب ومن مر عليها من غيرهم هو الجحفة، وتسمى حالياً رابغ.

- ميقات أهل نجد ومن مر عليها من غيرهم هو قرن المنازل، وتسمى حالياً وادي محرم أو السيل.

- ميقات العراق وخراسان ومن مر عليها من غيرهم هو ذات عرق، وتسمى حالياً الضريبة.

- ميقات أهل اليمين ومن مر عليها من غيرهم هو يلملم.

والواجب أن يحرم كل شخص من ميقاته إذا خرج بنية العمرة. إذا كانوا مسافرين برأً أو بحراً فإحرامهم يكون عند مرورهم بمحاذاة الميقات.

أما إذا كان الشخص خارجاً من بلده دون أن يكون عازماً على الاعتمار، كأن يكون هدفه الذهاب إلى جدة للتجارة أو زيارة أهل وما إلى ذلك، ثم أنشؤوا العمرة أو الحج وهم في جدة، فلا بأس أن يحروموا من ميقات أهل جدة، بغض النظر عن المكان الذي جاؤوا منه.

2- الشك في تحديد المقيات

تفصيل هذه المسألة، في المعتمرين أو الحاجين الذي يأتون للحج والعمرة جواً، قد لا يستطيعون معرفة وصولهم الميقات أو اقترابهم منه للإحرام، وفي هذه المسألة قال مجمع الفقهاء، أن الأصل أن يحرم المعتمر أو الحاج من ميقاته، وإذا اشتبه عليهم الأمر ولم يجوا من يرشدهم، يتبعون أغلب الظن ، أي يجوز الإحرام قبل الميقات أو بعده بقليل، وهذا جائز مع الكراهة.

وهذا ما على الحجاج والمعتمرين الإلتزام به، ولا يجوز الإحرام من جدة لأنها ليست من المواقيت التي أقر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

المصادر
طريق الإسلام: الإحرام من جدة للواردين إليها من غيرها
ابن باز : حكم الأحرام من جدة لمن يأتي من خارجها