الفطنة عند العرب مصطلح يستخدم لدراسة العقل البشري ، وتعني قدرة الانسان على أستخدام عقله بشكل ذكي من أجل حل المشكلات والوصول الى أفضل النتائج ، فالذكي عند الإغريق هو الإنسان البارع العقلاني في تفكيره .
بالاضافة الى ذلك ومن المثير للأهتمام القول أن التراث العربي لديه العديد من الكتب والقصص التي تدل على الفطنة ، ولعل أشهرها كتاب "الأذكياء" للعلامة الحافظ ابن الجوزي، الذي يحكى أنه كان بدرجة عالية من الذكاء، حيث قال للخليفة المستضيء في أحد مجالس وعظه، "يا أمير المؤمنين إن تكلمت خفت منك، وإن سكت خفت عليك. وإن قول القائل لك اتق الله، خير من قوله لك إنكم أهل بيت مغفور لكم" ، فالفطنة عند العرب موضوع مهم يدلا على كيف يمكن للبشر معرفة الاشياء وتحليل الظواهر وبالنهاية هي ضد الغباوة ، وكذلك يمكن القول "إن أشهر دهاة العرب الكبار أربعة، هم: معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص وزياد ابن أبيه والمغيرة بن شعبة". يروي الأصمعي عن معاوية أنه يقول "أنا للأناة، وعمرو للبديهة، وزياد للكبار والصغار، والمغيرة للأمر العظيم"
والفطنة هي اما موهوبة من الله -تبارك وتعالى-، يهبها الله من يشاء من عباده، فينير بصيرته، ويُفَهِّمه ما لا يفهم غيره، فتراه قويَّ الملاحظة، سريع الفهم، نافذ البصيرة، ذكيَّ القلب، أو تكون فِطْنَة مكتسبة تجريبيَّة تتحصَّل للمرء باجتهاده، وكثرة تجاربه، ومعاشرته لأهل العلم والذَّكاء والفِطْنَة والاستفادة منهم ومن تجاربهم، فيتولَّد عنده من الذَّكاء والفِطْنَة ومعرفة الأمور ما لم يكن لديه.
المراجع :
https://www.aleqt.com/2020/05/07/article_1822091.html