بدايةً فأي اصطلاح يأتي متناسباً مع حدث, فإن كان هنالك اختلاف من أين كان مصدر هذه الكلمة فقد دلّت لغة على أنها آتية من صفاء الناس ومصافاة الله لعباده, وأمّا عن المناسبة فالأقرب بالصحة أنها جاءت من "الصوف", حيث استبدل "الزهّاد" الثياب الملبوسة الّتي فيها شيء من الترف بلباسٍ من صوف خشن دلالة على الاكتفاء وأنّ المهم من الأشياء هو جوهرها..
وبالمعنى الحركي فهي تعبّر عن طريقة في فهم الدّين, ومنهجًا للمعرفة, ومنظورا خاصًا للعالم وعلاقات الإنسان فيما حوله..
وأمّا عن الصوفية الإسلامية فقد عرّفها
الباحث الشرعي يوسف القرشي بأنّها "منهج علمي وسلوكي في التعامل مع الواقع والنص الشرعي"..
هناك أيضا محاولة في اختزال "الصوفية" بصور معينة وأشخاص محددين, في نظري أنّها كلّها اختزالات انتقائية تهدف إمّا لرفع مقامهم أو المفاهيم الّتي يدعون إليها, أو نقدهم والتحذير منهم, وهذا مع كلّ أسف نتيجة عدم تعليمنا "الموضوعية" اللازمة في الحكم على الأشخاص والأفكار ومدى تقبلنا للاختلافات فنذهب إما لشيطنة الأفكار المغايرة أو تأليهها.
ولمزيد من المعلومات "المبسطة" حول الموضوع وتاريخ النشأة وأهم الأعلام والشخوص راجع حلقة الدكتور على هذا
الرابط