- (قل الروح من أمر ربي، وما اوتيتم من العلم إلا قليلا) هذا ما جاء في كتاب الله، عن الروح،،،،،
اقرأ كتاب الروح لابن القيم فهو يشفي نهمك عن أخبار الروح ومآلها بعد الموت ،،
لكن لا مانع أن نتكلم بعض الشيء في هذا المقام ،،
عندما يموت الميت فنحن نرى جسده ونعاينه في أغلب الحالات، نشاهد مكانه ونتحقق منه ،،
لكن أين هي الروح؟ الروح التي كانت تدفع الجسد وتحركه وتصنع النفس التي تحب وتضحك وتكره وتبكي ،،أين ذلك الفتيل المتقد الذي يصنع الحياة والنشاط،،، أين ذهب؟؟؟؟؟
كل ذلك الأمر علمه عند ربي ،،،بل وكل ما نعلم هو ما نشاهده في عالم الشهادة ،،،
إلا ما أخبرنا به الصادق الأمين ،،عن مصير الروح بعد دفن الجسد وانتهاء الجنازة ،،،
تنعم الروح أو تعذب ،،،لكن أين وكيف،؟!؟!؟
ويكون قبر حفرة متقدة ،أو روضة غناء ،،أين وكيف،؟!؟!؟!
كل هذا نصدقه ولا نسأل عنه ،،بل نؤمن به وهو من تمام الإيمان ،،والتصديق به لأنه صدقا وحقيقة موجود ،،لكن لا نعلمه،،،
وعندما نعلم أن بين الدنيا التي نحيا فيها إلى يوم فراق الروح للجسد وهو الموت يوم يكون البصر حديد ،،، ،، إلى أن نصل إلى البعث والنفخ في الصور لبداية اليوم الآخر ،،،،،كل هذه المسافة الزمنية لا ندركها ،،ولا نلمسها ،بل ولا نحسها طالت أم قصرت، بل هي كعشية أو ضحاها ،،،لأن الوقت ليس الوقت الذي نعرفه في دنيانا ،، ولا يأخذ مفاهيم البدء والانتهاء ،،بل لا وقت حينئذن. ،،،،،،((((كألف سنة مما تعدون )))))
و(((((اسأل العادين ))))العد مقياس زمن الدنيا ،القصيرة التي خلقنا فيها في وسط هذا الكون الهائل الذي لا ندركه ،،اللانهائي الامتداد الأزلي الخلق،
ولذلك الروح في البرزخ بين الموت والبعث ،أمرها عند ربي ،،،،،ولا يوجد للوقت معايير ،،
الوقت نحتاجه نحن المتسابقون في مضمار الحياة ،،،لنفوز عند خط النهاية وهو عندما نخطو أول خطوة عبر باب الجنة لنبدأ حياة لأموت بعدها ولا بلا ولا كدر ولا نصب ولا تعب ،بل روح وريحان وصحبة النبي وسقف هو عرش الرحمن،،،
فلو كان ينفعنا أن نعرف مصير الروح لأخبرنا به،،
لكن الذي وجب معرفته والاطلاع عليه والسؤال عنه ،،، هو كيف نصنع للروح زفة للجنة ،،و كيف نرضي رب العالمين ،،وما هذه الا دار امتحان وبلاء ،،، ولدار الآخرة أبقى لنا ،
،
والمؤمن أسد والأسد لا يقع على الجيفة،