فرط اليقظة هي حالة نفسية يحدث فيها زيادة في الحساسية عند المريض لكل ما هو حوله، ويليها إفراط في القيام بالأنشطة التي تهدف إلى تتبع كل ما يدور حوله وكأنه في منتصف معركة أو ملاحق من فئات معينة ولكن بدون وجود وهم أنه ملاحق، ويمكن أن يؤدي إلى حالة من القلق المتزايد الذي يؤدي إلى التعب في آخر المطاف، وتشمل علاماته الأخرى: أنه يكون سهل الإثارة والتنقيز بشكل غير طبيعي، وسهل التحفيز. تحدث بالعادة هذه الحالة في مرضى
اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، بحيث يمكن للشخص الذي يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة أن يفقد الاتصال بالواقع ويعيد تجربة الحادث الصادم حرفيا (أي يمكن للشخص أن يصبح مفرط اليقظة ويعاني من اضطرابات القلق الشديد الخطيرة بما يكفي للتسبب في حالة ذهانية).
في مريض فرط اليقظة هناك مراقبة دائمة للعالم حوله من أجل البحث عن أشياء أو ضوضاء غريبة أو توقع مستمر للأفعال من الأفراد حوله أو أي شيء آخر ينبه المريض بوجود خطر مباشر عليه، ويكون المريض في حالة تأهب قصوى، فرط اليقظة قد تسهم في عادات السلوك الوسواس، وقد تسبب مشاكل اجتماعية للفرد ومشاكل في العلاقات مع الأفراد.
فرط اليقظة يختلف عن الهستيريا، بحيث تظهر الهستيريا في مرضى جنون العظمة أو الفصام، ولكن فرط اليقظة يحدث مع مرضى عانوا من صدمة سابقة أو حادث في حياتهم.
في فرط اليقظة ينشغل المرضى طوال الوقت بفحص محيطهم بحثا عن التهديدات المحتملة وهذا الأمر قد يؤدي بهم إلى إهمال عائلاتهم وأصدقائهم، ويمكن أن يبالغوا في تصرفاتهم عند سمعهم أصوات عالية أو غير متوقعة أو يغضبون بصورة سريعة في حالات الازدحام. سيعانون أيضا من صعوبات شديدة في النوم أو المحافظة على النوم وقد يعانوا من كوابيس مستمرة، تساهم حالات فرط اليقظة التي تستمر لأكثر من 5 سنوات في زيادة التعرض للاضطرابات وعدم الرغبة في التعامل مع الحشود سواء كانت كبيرة أو صغيرة، ويشعروا بالتعب وأحيانا يكونوا غير قادرين على العمل في المجتمع كبقية الأفراد وبشكل جيد.
المصادر المرجعية:
24 مشاهدة
