العاشر من محرم هو يوم مبارك وفضله عظيم وهو من أيام الله التي يحتفى بها في كل عام لما له من مكانة بين الأيام.
قال تعالى : {وذكرهم بأيام الله..}.
ويوم عاشوراء هو من أيام الله فقد انتصر فيه الحق على الباطل إذ نجى الله نبيه موسى عليه السلام من فرعون ونصره عليه نصرا مبينا. والمسلم يعتبر كل انتصار للحق على الباطل هو نصر شخصي له جدير أن يفرح به ويشكر الله عليه.
وصيام عاشوراء جاء من باب الشكر على فضل الله الذي أيد نبيه ونصره على عدوه. وهذا الصيام سنة مؤكدة عن رسول الله عليه كل صلوات الله وسلامه، وحين قدم الرسول إلى المدينة وجد اليهود يصومونه فقال نحن أحق بموسى منهم فصامه وأمر بصيامه.
ثم أمر بمخالفة اليهود وصيام يوم قبله أي تاسوعاء أو يوم بعده .ومن المعلوم كما جاء في أحاديث المعصوم أن صيام يوم عاشوراء يكفر السنة التي قبلها وفضل الله واسع وعظيم.