أمرنا رسولنا الكريم أن نتخذ من القرآن مرجعا في كل شؤون حياتنا ، وان نقرأ ونرتع ونستمتع فيه حيث أن القراءة هي متعة وارتقاء وحصد أجور واستقرار نور وفهم مقاصد ومنهج حياة، وهو الدستور قال عليه الصلاة والسلام:" لقد تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا ، كتاب الله وسنتي" فمن تتبع قراءة كتاب الله وسنة النبي فسيبقى في عالم الهداية والحفاظة من كل سوء.
والقرآن بسوره وآياته كله فضل وفضائل ولكن نسلط الضوء بإيجاز على فضل سورة غافر ولها اسماء أخرى مثل سورة المؤمن وأيضا سورة الطول. وهي سورة مكية باستثناء آيات الصلاة فقد نزلت بالمدينة المنورة.
ويأتي فضل غافر ابتداءا من فضل فاتحتها حيث أن أول آية فيها هي(حم) وحا ميم او ما يسمى بالحواميم هي فواتح سور في القران عددها سبعة ،وكانت تسمى الحواميم عرائس القران وورد عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال: ( الحواميم ديباج القرآن) وورد أيضا عنه عليه الصلاة والسلام انه قال فيهن:( إن لكل شيء ثمرة وثمرة القرآن ذوات حم ، هن روضات حسان مخصبات متجاورات فمن أحب أن يرتع في رياض الجنة فليقرأ الحواميم).
وقال أيضا عليه الصلاة والسلام في فضلهن وغافر إحداهن:( مثل الحواميم في القرآن كمثل الحبرات في الثياب) وعن الحجاج بن محمد وروى عن أبي معشر عن محمد بن قيس: أن رجلا رأى سبع حوار حسان مزينات في النوم فقال لمن أنتن بارك الله فيكن فقلن نحن لمن قرأنا، نحن الحواميم.