يعد العلم أساس نهضة ورفعة الشعوب والدول، بحيث أدى العلم إلى التطور في كافة المجالات فرفع مستوياتها وأثرى المجتمعات بناحيتيه المادية و غير المادية عن طريق الأدب والعلوم الانسانية المجردة , والاختراعات والاكتشافات المختلفة, وأذكر لك جزءًا قليلاً جداً من هذا الفضل:
- لا جدال بأن العلم هو سبب نهضة المسلمين ونشرهم لدينهم في مختلف الدول، وكان هو سبب نهضة أروربا بعد مئات السنين من التخلف فيما يُعرف بالثورة الصناعية، وحديثًا هو سبب نهضة شعوب شرق آسيا كالصين واليابان وتقدمهما من الناحية الصناعية على الكثير من الدول الصناعية الكبيرة.
- يعد العلم سبباً من الأسباب التي سهلت حياة الإنسان, فاختراع وسائل المواصلات مثلاً أغنى البشر عن الاستعانة بالحيوانات للتنقل والسفر, الأمر الذي كان يتطلب وقتاً وجهداً كبيرين.
- أتاح العلم فرصة بقاء الجنس البشري, وتحديداً أتاح الفرصة لمن حُرموا من نعمة الأطفال ليحظوا بفرصة جديدة والإنجاب, عن طريق اكتشاف العلماء آليات مثل أطفال الأنابيب والحقن المجهري وتجميد الأجنة وغيرها من التقنيات التي وسعت الطريق أمامهم وأعطتهم فرصة لتجربة الأمومة والأبوة التي حرموا منها.
- أضفى العلم صبغة الراحة والسكينة والرفاهية على المجتمع الذي يسوده العلماء مقابل انتشا التخلف والنزاعات والبغض في المجتمع الذي يسوده الجهل و تعرف الاشياء بضدّها، فتتجلى أهمية وقيمة العلم عند مقارنته مع الجهل سواء على صعيد الفرد أو المجتمع كاملاً، ولذلك نجد المسلمين القدماء نهلوا العلوم من كل مختلف منابعها، ومما شجعهم على ذلك الاغراءات التي خصهم الحكام والامراء بها، ومما أوردته الكتب أن الخليفة المتوكل كان يعني حنين بن إسحق وزن ما يترجم ذهبًا.
- حماية الإنسان من الأمراض, عن طريق اختراع الأدوية اللقاحات التي تساعد على الشفاء من المرض بعد اكتشافه بطرق أيضاً تم تطويرها من قبل علماء, مما يحسن حياة الفرد وعائلته ويقلل من الموت الناجم عن عدم توافر الرعاية الصحية للمرضى.