البعد عن الدّين هو بُعدٌ عن فكرة المقدّس وعن القيم العليا للإنسان، وهو أيضًا انحصاره في صلاة وصوم وعبادة بمفهوم تقليدي لا يشمل المناحي التعاملاتية وأهمهما الشأنين الاقتصادي والسياسي..
كان للتكنولوجيا وللسوشال ميديا تحديدًا تأثيرٌ في لَبرلة الأخلاق، بصورة أثّرت على معنى المقدّس عند الإنسان، وفي ذلك بعد عن الدّين وعن قيمه الذاتيه، ولكن هذا أمر مسّ جميع أنحاء العالم، أمّا خصوصياتنا نحن العرب فكانت باستيلاء السياسة على الدّين لتصبح أفيونًا للشعوب، ولينتشر الظلم والفساد أرجاء البلاد، وكل ذلك أثر على أخلاق المجتمعات عندنا فتراها لا تتورع بحرام ولا برشوة ولا بكذب ولا بإيذاء والهمّ الوحيد هو أنانية الإنسان لنفسه، بدلًا من إيمان نكون فيه سواسية وإخوان يشدّ بعضنا بعضا، وننتخب حقّا من يمثلنا ليأخذ حقوقنا ويُلزمنا بواجباتنا فتنصلح دنيانا وآخرتنا