التعلم أو الحفظ على فترات متباعدة له العديد من الفوائد وهو أن، لا تحفظي كله دفعة واحدة ولكن احفظيه على أكثر من مرة ويمكن مراجعة كل يومين لكي يتركز في الذاكرة طويلة المدى ريحي عقلك وأعطيه قسط كافي من الراحة والنوم لكي يعمل بشكل جيد
هذه المشكلة يعاني منها العديد من الناس في الأمة المحمدية وهي مشكلة نسيان ما تمَّ حفظهُ من القرآن الكريم وعدم ثبوت الحفظ في أذهانهم. لأنَّ القرآن الكريم يتفلّت بسرعة إذا لم يواظب القارئ على تلاوته وتكرار ذلك حتى يرسخ في ذهنه. وأفضل علاج هو أن تقوم بالتدرّج في الحفظ بحيث تحفظ كل يوم صفحة أو صفحتين ثم تظل ترُدِّد ما حفظتهُ ذلك اليوم في صلاتك وبذلك تُثبِّت عندك الحفظ فلا يتفلّت منك. وعندما تحفظ الجزء كله عليك أن تقوم كل يوم بمراجعته حتى يرسخ في ذهنك جيدا وعليك كلما حفظت بضعة صفحات ان تعمل ربطاً بينهم حتى يبقى هذا الحفظ في عقلك. كما أنصحك بكثرة الذكر خاصة الإستغفار وكثرة الصلاة على الحبيب المصطفى المختار الذي أنزل على قلبه الشريف القرآن الكريم ويُسِّرَ بلسانه. كما أنصحك بالإستقامة على طاعة الله فإنَّ ذلك من أقوى أسباب تيسير حفظ القرآن الكريم. كما قال الإمام الشافعي: شكوتُ إلى وكيعٍ سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي وقال بأنَّ العلم نور ونور الله لا يُعطى لعاصي