عقوبة الزوج المهمل
الزوج و الزوجه هم عماد الأسرة في الإسلام فبصلاحهما تنشأ أسرة صالحة مطمئنة مستقرة و لأهمية استقرار الأسرة أولى الإسلام لها مزيدا من العناية والرعاية وشرع من الأحكام ما يضمن لها استقرارها فعندما يهمل الزوج أسرته فقد قصر في أداء مسؤوليته أمام الله تعالى فيحاسبه الله تعالى على تقصيره في أداء مهمته فعن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -، أنه :سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول “كلكم راع و مسؤول عن رعيته، فالإمام راع و مسؤول عن رعيته، و الرجل في أهله راع و هو مسؤول عن رعيته، والمرأة في بيت زوجها راعية و مسؤولة عن رعيتها، والخادم في مال سيده راع و مسؤول عن رعيته “(متفق عليه) فقد أوجب الأسلام على الزوج رعاية البيت و أداء حقوق زوجته، و أبنائه، وتأمين حاجات أفراد أسرته الأساسية من مأكل و ملبس و مشرب و غير ذلك ، وفرض كذلك على الزوجة أداء حقوق زوجها ورعاية أبنائها، وبذلك يتضح لنا أن الله تعالى أوكل لكل مسؤولية يحاسب عن أداء حقها يوم القيامة، وليس لاهمال الزوج عقوبة مقرة شرعا إنما شرع الاسلام بعض التدابير العلاجية التي تساعد في حل مشكلة إهمال الزوج و على الزوجة أن تصبر على زوجها في ذلك مع أخذ حقها وحق أبنائهما.
الإهمال المادي
فإن كان إهمال الزوج ماديا بحيث يكون بخيلا شحيحا في الإنفاق على أهل بيته فللزوجة أن تلجأ إلى القضاء إن كان تقصيره بخلا رغم يسر حاله فتطلب من القاضي أن يفرض لها ولأبنائخا نفقة من مال زوجها، أما إن لم تريد اللجوء للقضاء فلها أن تأخذ من ماله دون علمه ما يكفيها لتنفق على نفسها وأبنائها.
الإهمال العاطفي
- التعبير عن المشاعر إن كثير من الرجال يغفل عن هذا الجانب رغم أهميته حيث أنه من حقوق الزوجه على زوجها أن يدخل السرور إله قلبها بالكلام الجميل الحسن و أن يتحدث معها برفق ولين وبأطيب الكلام الذي يستميل قلبها و ينمي بين الزوجين مشاعر المحبة و المودة. التي تعود بدورها خيرا على باقي أفراد الأسرة
- العلاقة الزوجية، فيجب على كلا الزوجين الاهتمام بالآخر في هذا الجانب لما له من أثر طيب في استقرار الاسرة و انتشار المحبة والمودة بين أفرادها فإهمال الزوح للعلاقة الزوجية يؤدي إلى جفاء زوجته و تزيد المشاكل الزوجيه في البيت، فعلى كلا الزوجين أن يبادر بالاهتمام بالآخر و الحرص على إسعاده بشتى الطرق.
254 مشاهدة
