عندما تقرأ دعاء السفر بأن تستفتح الدعاء بالتكبير ثلاث مرات (اللهُ أكْبَرُ، اللهُ أكْبَرُ، اللهُ أكْبَرُ)
فهنا أنت تؤكد على مفهوم أن الله أكبر وأعظم وأجل من كل شيء في هذا الوجود.
وتقول (سبحان الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لمنقلبون)
أي أنك تسبِّحُ الله وتشكره بأن يسَّرَ لنا وسيلة السفر بأيّ شكل كانت من الجمال أو الخيول أو السيارات أو الطائرات أوالسُّفن وغيرها لنركبها ،ولولاها ما كُنا قادرين على السفر والتنقل، ونذكِّر أنفسنا بأن حياتنا كلها رحلة وأن مردَّنا إلى الله الذي خلقنا.
ثم تقول (اللَّهُمَّ إنَّا نَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَذَا البِرَّ والتَّقْوى، ومِنَ العَمَلِ مَا تَرْضَى)
فتستعين بالله وتسأله أن يجعل هذا السفر خير لك وزيادة في الأجر، وتسأله الرضى عنك.
ثم تقول (اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَذَا وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ)
فمعلوم بما في السفر من تعب ومشقة وأنت تدعو الله بأن يهوِّن هذه الصعاب عليك.
ثم تقول (اللَّهُمَّ أنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ)
يعنى أن يكون الله مصاحب لك في سفرك ، أي ملازم لك بالحفظ والعناية، فتستشعر معيّة الله لك فتطمئن.
(والخَلِيفَةُ فِي الأهْلِ)
أي أنك تعتمد وتتوكل على الله أثناء غيبتك عن أهلك الذين تركتهم خلفك بأن يحفظهم ويرعاهم.
ثم تقول ( اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السّفَرِ ، وَكآبَةِ الـمَنْظَرِ ، وسُوءِ الـمُنْقَلَبِ فِي الـمَالِ والأهْلِ)
ومعنى وعثاء السفر : مشقَّته
فتستعيذ بالله من مشقة السفر وعنائِه، ومن كل ما قد تصادفه بسفرك فيجلب لك الحزن والكآبة، أو لعَدمِ قَضاءِ حاجتك من سفرك، وتدعو الله بأن ترجع إلى أهلك وأحبابك وأن تكونوا مسرورين منشرحين بعد عودتك من سفرك بالسلامة.
هذا الشرح مُيسَّر ومبسَّط لدعاء السفر للكبار وللصغار، والأفضل أن تبدأ أنت بقراءته أمامهم في كل مرة تصعدون السيارة مثلًا، وأن تشاهد معهم مقاطع فيديو قصيرة على شكل أفلام كرتون على الإنترنت. فكثرة تكراره تثبِّته في أذهانهم فلا ينسوه.