ما هو سبب تسمية مملكة الهجر بهذا الاسم

1 إجابات
profile/إسراء-غسان-حسونه
إسراء غسان حسونه
معلمة لغة انجليزية
.
١٣ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
سٌميت مملكة الهجر بهذا الاسم حسب الذي ذكره المؤرّخ أحمد بن محمد الهمداني في كتابه صفة جزيرة العرب أنها نسبة إلى الجرعاء السّوق الأحسائي، وهي أحد أكبر المدن قديماً، أما الآن فهي تسمّى الإحساء، وهي مدينة سكتها الكلدانيين في عام 694 ق. م بعد نزوحهم من بابل، وقد كشفت هذه المعلومة النّقوش الكلدانيى التي يعود تاريخها إلى القرن التّاسع قبل الميلاد.

قال العالم اليوناني اسطرابون عن العرب الذين كانوا يقطنونها «أنهم أغنى العرب يقتنون الرياش الفاخرة ويمتلكون آنية الذهب والفضة والحجارة الكريمة وعلى يدهم تأسست إمارة الجرهاء»، وأطلق عليها اسم جرهين أيضاً.

ذكر المؤرّخ بليني أن قطر مساحة الجرهاء قرابة خمسة أميال، وفيها أبراج مشيّدة من أحجار مصنوعة من الملح، ولهذا السبب لم يتمكّن المؤرخون في زمنهم من الكتابة على جداران المعابد والقلاع لأنها من حجارة الملح التي تتأثر بعوامل المناخ المختلفة، وكذلك لم يتمكّنوا من النّقش على الجبال لإحياء طقوسهم الدّينيّة لخلو الأحساء من الجبال.

في الوقت الحاضر تعدّ مملكة الهجر أو الإحساء مجهولة المكان، بعضهم يقول إنّها كانت جزءاً من إقليم البحرين، والجزء ممتد من الفرات بالشمال إلى سلطنّة عُمان جنوباً، وبعدها يقال إن إقليم البحرين تقلّصت وأصبحت مجموعة من الجزر في الخليج العربي، ثمّ أصبحت مدينة الإحساء ظاهرة والتي بناها " أبو طاهر سليمان بن أبي سعيد القرمطي"، وأصبحت مقرّاً لحكمه، حتّى تطوّرت وازدهرت وكثر الأشخاص النّازحين فيها حتّى سميت بإقليم الإحساء.

تعتبر الهجر (الإحساء) أكبر واحة نخيل في الوطن العربي لذلك يسبعها بعض النّاس "بحر النّخيل" للمساحات الشاسعة من أشجار النّخيل المقدّرة بقرابة (3) مليون نخلة، وتحيط الرمال بواحة النّخيل من الجهات الأربع، علاوة على ذلك، تعدّ منطقة أثريّة لتعدّد الأماكن المختصّة بذلك مثل: جوانا، والواسط، والناظرة.

أما بالنّسبة لتاريخ الهجر، فيقال إن الإحساء تم بناؤها بعدما دمّرت المدينة في القدم، وهذا دليل على أنها كانت مدينة قبل أن تسمّى إقليم، وهذا أحد الاختلافات حول الإقليم إن كان مدينة أم قرية أم إقليم البحرين.

وأخيراً بالنّسبة للمناخ في الهجر (الإحساء) فيعدّ حارّاً في الصيف، وماطر وبارد في الشّتاء، وفي فصل الخريف تهطل الأمطار أيضاً؛ أي إنّها موسميّة، وتكثر بها العواصف الرمليّة من وقت إلى الآخر نظراً لإحاطتها بالرّمال.