ما هو سبب الشعور بالوحدة بالرغم من وجود العديد من الأصدقاء؟

الشعور بالوحدة قد يكون حقيقياً أي أن تكون وحيداً فعلاً؛ فتعيش لوحدك وليس لدك أهل أو أصدقاء، أو يكون هؤلاء بعيدين عنك، كحال المغترب في بلاد الغربة في بداية سفره وقبل أن يبدأ بالتعرف على الناس هناك. كما قد يشعر الشخص بالوحدة بالرغم من وجود الأهل والأصدقاء والمعارف معه وذلك للأسباب التالية:

- ضعف العلاقات الاجتماعية... فقد يكون الشخص لديه علاقات اجتماعية كثيرة ولكنها ضعيفة وغير متينة، فلم تصل علاقته بمن حوله مثلاً لدرجة الصداقة؛ فلا يستطيع أن يندمج معهم فعلياً، ولا يفضفض لهم ولا يفضفضوا له، ولا يقفوا مع بعضهم البعض في المواقف الصعبة، فعلاقاتك غير ناضجة وصداقاته ليست حقيقية... ابحث عن السبب فقد يكون فيك أنت كأن تكون خجولاً أو حذراً لدرجة كبيرة جداً، وقد يكون السبب في من حولك كأن يكونوا غير جديرين بالثقة.

- ضعف مهارات التواصل... فيفتقر الشخص لمهارات التواصل والااتصال الفعالة التي تمكّنه من التواصل مع الآخرين بأريحية، وبالتالي تقوية علاقاته الحالية وبناء علاقات جديدة بسهولة.

- فقدان شخص مهم جداً في الحياة... فهناك أشخاص يعنون لنا العالم بأسره، كأن يفقد الشخص عزيز عليه بسبب الوفاة أو السفر أو غير ذلك من الأسباب، كما قال وائل كفوري في أغنيته "شو قيمة النظرة لو شفت كل الناس وما شفتك إنت، وشو قيمة النطرة لو مرقوا كل الناس وما مرقت إنت"... فعندما يفترق الحبيبان مثلاً يشعرا - أو على الأقل يشعر أحدهما- بالوحدة حتى لو كان الكل حوله، فهو يفتقد شخصاً يعني له العالم أجمع.

- الافتقاد لروتين معين... كما يحصل معي الآن وأنا أكتب هذه الإجابة؛ فأنا في زيارة - بمهمة رسمية 😁 لمنزل أختي التي تقيم في دبي- وأشعر بوحدة قاتلة بالرغم من وجودها وزوجها وأبنائها حولي، لكنني أشعر أنني غريبة ووحيدة، ولا أجد سبباً منطقياً لهذا الشعور إلا تغيير روتين ونمط حياتي الذي كنت قد اعتدت عليه في بلدي ومنزلنا. (وما زاد الطين بلة أن يدي محروقة بالكامل، فلا أستطيع أن أمارس النشاطات بشكل اعتيادي 😥)

- قضاء الكثير من الوقت على مواقع التواصل الاجتماعي والتأثر بهم... فهذه المواقع تفصل الشخص عن عالمه الحقيقي، وتجعله يشعر بأنه وحيد عندما يبتعد عن هذه المواقع ويتعامل مع الأشخاص الذين حوله في العالم الحقيقي، فيشعر بأنه وحيد وغريب لأنه قد أدمن هذه المواقع، وفضّل الأشخاص الذين يتراسل معهم أو يقرأ منشوراتهم ويعلق عليها أو حتى فقط يشاهد صورهم والفيديوهات التي ينشروها، فيشعر بالانتماء لهم على حساب عالمه الحقيقي الواقعي. كما أن كثرة التمثيل والصور المعدّلة وتبني المثالية على مواقع التواصل الاجتماعي تجعل الشخص المدمن لها لا يعجبه الأشخاص الذين حوله في العالم الحقيقي فيشعر بالوحدة. فإن كنت عزيزي من هؤلاء الأشخاص، فأنصحك أن تقلل من عدد الساعات التي تقضيها على مواقع التواصل الاجتماعي، وأن تعلم أن الناس بطبعهم يتصرفون بمثالية أكبر على مواقع التواصل الاجتماعي، وأن معظم الصور التي تراها فيها قد تم تعديلها والعبث فيها، كما أن هناك كمية كبيرة من العنف والعدوانية والسلبية... فعد للعالم الواقعي.

- شعور يكبر مع الشخص من الماضي... قد تكون قد شعرت بالوحدة وأنت صغير لأنك كنت شخصاً خجولاً أو غير اجتماعي، أو قد تكون قد تعرضت للتنمر من قبل زملائك فأصبحت منبوذاً، بلرغم أنك قد طورت نفسك وتحسنت علاقاتك الاجتماعية عندما كبرت، ولكنك لا زلت تحمل داخلك ذلك الشعور بالوحدة الذي لا تفهم سببه... فالسبب هو أنك تحمل شعور الوحدة هذا داخلك من ماضيك، فكبر معك. أنصحك أن تلجأ للاسترخاء بشكل مستمر، وأن تحاول أن تنسى الماضي حتى لا يؤثر على علاقاتك وشخصيتك الحالية. 

الشعور بالوحدة قد يرجح لاسباب كثيرة, لا يمكنني تحديد السبب فعلاً طالما لم اطلع على تجربتك و الظروف التي تمر بها لكي اقرر السبب المطلق لشعورك بالوحدة, و لكن يمكنني اعطي اسباباً لما الإنسان قد يشعر بالوحددة, اتمنى ان تستفيد منها..

-قد يشعر الإنسان بالوحدة رغم وجود حياة إجتماعية لديه بسبب ان اصدقائه لم يعودوا يلائمونه, فمن الممكن ان الانسان ان يتغير و يتطور و اصدقائه ما زالو كم هم, فمن اهم اسباب استمرار الصداقة هي ان يكون طرفين العلاقة مائلين دائماً للتطور و لإستيعاب تطور احداهما الاخر, و من الممكن ان اصدقائك لا يستوعبون تغيرك و تطورك..

-قد يشعر الانسان بالوحدة كخدعة من الدماغ, فالدماغ دائماً يميل للراحة فيخترع مبررات للعقل الواعي لكي يستقر على حالة ثابتة, فمثلاً تذكر شعورك بالوحدة عندما فشلت في عملك او فشلت في إقلمة علاقة ناجحة, دماغنا يحاول ان يرجح لنا ان السبب هو لوحدة لكي يلهينا عن التمحيص و البحث في جوانب إخفاقاتنا.. 

كل شخص يسأل هذا السؤال نقول له كن متدينا، ببساطة التدين لا يبقي لديك وقت فراغ ولا وحدة.

ووجود الاصدقاء هؤلاء الذين تتحدث عنهم يجب اعادة النظر فيهم فهم من لا يملؤون فراغك ولا يشغلون وقتك بالنفع ، فتعرف على آخرين من القدوات والايجابيين.

فها هو الدين يدعوك لصلاة الجماعة، فإن التزامك بها في المسجد يجعلك تتغلغل مع الناس وتتواصل معهم.

وأيضا صلة الرحم، فالدين يدعوك لصلة الأرحام ، فبذهابك للأرحام وللتواصل معهم يكون الاندماج، ثم هم بالمقابل سيردون لك الصلة والتزاور وبهذا ستخرج من العزلة.

تعرف على الجيران ،وادخل بمبادرات اجتماعية تطوعية فسوف تجد وقتك امتلأ وذهب عنك شبح العزلة وأرقها.

يصاب الفرد بالشعور بالوحده على الرغم من إحاطة الأصدقاء به بسبب الحاله المزاجيه السيئه التي لديه والتي تكون نتيجة العديد من الاسباب ، بالاضافه الى ان اصابة الفرد باحد الاضطرابات النفسيه يسبب الشعور بالوحده:
١-الافراد المصابين بالاكتئاب يشعرون بالوحده وعدم الرغبه في التحدث مع الاشخاص المقربين.
٢-تراكم المشاكل والضغوطات الحياتيه على الفرد وعدم قدرته على التعامل معها يسبب الشعور بالوحده.
٣-عدم امتلاك الفرد مهارات الاتصال والتواصل تسبب الشعور بالوحده ويكون ذلك انه لا يستطيع ان يوصل ما يشعر به لأصدقائه .
٤-ايضا افكار الفرد السلبيه حول نفسه وأصدقائه تسبب الشعور بالوحده.

في حال كان الشعور بالوحدة شعورًا مؤقتًا فقد يكون نتيجةً لظروف نفسية وعاطفية مثل التعرض للضغط النفسي أو الإجهاد والتوتر ، لكن في حال استمر الشعور لمدة تزيد عن أسابيع فهنا يجب مراجعة الطبيب خاصةً لو تزامن العشور بالوحدة مع أعراض أخرى مثل:
** اضطرابات بالشهية ؛ من مثل شراهة الأكل أو الإضراب عنه.
** فقدان الشعور بأهمية الذات وفقدان الرغبة والطموح بالقيام بأي شيء .

** اضطرابات في نمط النوم ؛ كثرة النوم أو قلته .

** شعور متكرر ودائم بالذنب