ما هو رمي المحصنات وما هي عقوبته في الدنيا والآخرة

2 إجابات
مستخدم مجهول
مستخدم مجهول
قبل ٤ سنوات
رمي المحصنات هو قذفهن ورميهن بالزنا او بالفاحشة المبينة والذين يرمون المحصنات بغير بشهود ولا بحجة ظاهره هؤلاء قال عنهم الله تعالى ﴿إِنَّ الَّذينَ يَرمونَ المُحصَناتِ الغافِلاتِ المُؤمِناتِ لُعِنوا فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ وَلَهُم عَذابٌ عَظيمٌ﴾ [النور: ٢٣] / من رمى محصنة بغير شهود فهو ملعونٌ دنيا واخره هذا والله اعلم 

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 4 شخص بتأييد الإجابة
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٢٣ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
رمي المحصنات أو ما يسمى (بقذف المحصنات): هو اتهام ورمي شخص بالفاحشة وهو بريء منها وهو عام في الرجال والنساء ولكنه يكون عادة في النساء أكثر، وهو من السبع الموبقات والكبائر.

- وحد القذف هو: ثمانين جلدة بنص القرآن الكريم وعدم قبول شهادة القاذف أبداً: قال الله تعالى (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ المُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الفَاسِقُونَ) {سورة النور: 4}.

أما بخصوص العقوبات الرادعة المترتبة على القاذف في الدنيا والآخرة هي:

أولاً: ثمانون جلدة. قال الله تعالى: (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً) سورة النور 4

ثانياً: عدم قبول شهادته أبداً إلا تاب وحسن حاله، قال الله تعالى: (وَلاَ تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُون * إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعد ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيم ﴾ [سورة النور: 4-5].

ثالثاً: إنه يكون من الفاسقين، قال تعالى: ﴿ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُون ﴾.

رابعاً:
وهو كذلك عند الله من الكاذبين، لقوله تعالى: ﴿ وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ﴾ [النور: 7].

خامساً:
وهو كذلك ملعون في الدنيا والآخرة، لقوله تعالى: ﴿ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ﴾ [النور: 23].

سادساً:
أن له عذابًا عظيمًا ادخره الله له يوم القيامة، لقوله تعالى: ﴿ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيم ﴾ [النور: 23].

سابعاً:
وكذلك تشهد عليه جوارحه زيادة في الخزي، والعار علنا، لقوله تعالى: ﴿ يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُون ﴾ [النور: 24].

- كما يعتبر رمي المحصنات من السبع الكبائر الموبقات المهلكات لصاحبها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اجتنبوا السبع الموبقات"، قيل وما هي يا رسول الله؟ قال: "الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات" متفق عليه.

- كما أن قذف المحصنات يهدم العمل، فعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "قذف المحصنة يهدم عمل مائة سنة" متفق عليه.
 
- والمرأة المحصنة تطلق على:
1- المرأة العفيفة الحرة الطاهرة الصالحة التقية أي محصنة نفسها من كل سوء.
2- المرأة التي سبق لها الزواج.
-قال الإمام النووي: المحصنات: العفائف، الغافلات: عن الفواحش وما قذفن به، والقذف هو الرمي بالفاحشة لمن هو بريء منها.

أما بخصوص بكيفية توبة القاذف فيتوب في حالتين:
- الحالة الأولى: (تكذيب نفسه) فعليه أن يكذِّب نفسه فيما قاله: وهذا مذهب الشافعي وأحمد؛ لأن ذلك ضد الذنب؛ ليرتفع عن المكذوب العار الذي ألحقه به.

والحالة الثانية: الندم والإصلاح، وإن لم يكذب نفسه، وهذا مذهب مالك. -والصحيح هو القول الأول، ولا يقال: كيف يكذب نفسه، وقد يكون رأى فعل الزنا حقيقة، ولكنه لم يستطع أن يأتي بأربعة شهداء؟

-ورأى الإمام ابن القيم رحمه الله يؤيد الرأي الأول فيقول: "أن الكذب يراد به أمران: إما الخبر غير المطابق لم خبره، وأما الخبر الذي لا يجوز الإخبار به، وإن كان في الواقع مطابقًا باعترافه بتكذيب الله له؛ حيث لم يأتِ بأربعة شهداء، والله أعلم".

- وهذا لا يغنيه عن التوبة الصداقة بشروطها وهي:
1- النية الصادقة في التوبة.
2- ترك الذنب والإقلاع عنه فوراً.
3- الندم على فعل الذنب وما بدر منه.
4- العزم الأكيد على عدم الرجوع إلى الذنب مجددا مستقبلاً.
5- رد المظالم إلى أهلها وطلب العفو والسماح منهم.
6- أن تكون التوبة قبل الغرغرة وطلوع الشمس من مغربها.
7- العمل الصالح الذي يدل ويثبت صدق التوبة.