ما هو رأيك بالرسم بالألوان الزيتية؟

الالوان الزاهية في اللوحات، و الضوء المنعكس على اللوحات الانطباعية، وتأثيره على الأجسام، و الزهور، و الطبيعة، و واقعية لوحات البورتريه، كل ذلك يعكس صورة جميلة تمثل الواقع، و يتخللها خيال الفنان، مما يعطي المشاهد الفرصة لرؤية ما تراه عينا الرسام بكل تفاصيل حكاية روحه. 
تمتاز الألوان الزيتية برأيي بقدرتها على إيصال مشاعر، وأفكار الفنان بكل تفاصيلها، و سهولة استخدامها، و بطئ عملية جفافها مما يعطي الفنان فرصة لإضافة تفاصيل التي يريدها، و خلط الألوان و تحديد درجاتها، وتمكنه أيضاً من إعطاء تأثيرات محددة للوحة مما يجعلها من الادوات المفضلة و الرئيسية في حياة الرسام. 
عرفت الالوان الزيتية منذ القدم لكن بتركيبة مختلفة عن الوقت الحاضر حيث استخدمها المستشرقون لتجسيد لوحاتهم التي استنبطوها من بلاد الشرق و التي تحمل الطابع الواقعي بصورة تعكس الجمال بكل تفاصيله. 
تصنع الالوان الزيتية في الغالب بواسطة عملية خلط مساحيق الألوان بالزيوت النباتية وقد عرفت منذ أقدم العصور، حيث استعملها القدماء اليونانيون و المصريين وغيرهم من الحضارات العظيمة بحيث لم تكن الألوان كما هي في وقتنا الحاضر، بل كانت تصنف من أنواع اخرى مثل : الانكوستا و التامبيرا والفرسكو، كل هذه الأنواع انبثقت من خلالها الألوان الزيتية، و كان ذلك على يد الأخوين الهولنديين 
( هيوبرت وجان فان ايك ) بحيث انهما اول من اتقن مزج الألوان بالزيت. 
من وقع تجربتي الشخصية بالرسم بالألوان الزيتية، وخلال تجربة اجريتها لمقارنة هذه الألوان مع مختلف انواع الالوان الاخرى، لاحظت مدى سهولة إستخدامها و إعطائها منظراً طبيعياً للوحة، و تعدد درجات الوانها و القدرة على تخفيف درجاتها و او جعلها بدرجات اغمق للوصول الى النتيجة التي اسعى اليها، ايضا لاحظت عدم تشققها وبهذا تتيح الي الفرصة لاستخدام طبقات سميكة وإعطاء تأثيرات محددة من خلالها أستطيع تجسيد الصورة التي في مخيلتي بكل شفافية، وتحديدا عندما ارسم لوحات تحتاج الى لمسات واقعية و ملمس بارز. 
بالنسبة الي أعد الألوان الزيتية من أفضل الادوات في مجال الرسم واعتبرها من الأدوات الأساسية في التصوير التشكيلي و نقل الواقع أو تجسيد الخيال فهي الوسيلة المثلى التي من خلالها يحصل الفنان على لوحة تعكس نظرته للعالم وتجسده بصورته الحقيقية.