المسجد : هو بيت الله تعالى وقد شرعه الله تعالى للخلق لتأوي إليه القلوب :
قال تعالى :" إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ (96) " سورة آل عمران
عن أبي ذر :" يا رسولَ اللهِ ! أيُّ مسجدٍ وُضِع أوَّلًا ؟
قال : المسجدُ الحرامِ ، ثمَّ المسجدُ الأقصَى ، قال : ثمَّ قلتُ : وما بينهما ؟ قال : أربعون سنةً ، وحيثما أدركتْك الصَّلاةُ فصلِّ فثمَّ مسجدٌ " متفق عليه
وقد كان أول عمل قام فيه النبي صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة إلى المدينة المنورة بناء المسجد
والمسجد في الإسلام له أدوار مجتمعية عظيمة وأعظمها إقامة الصلاة والاجتماع بالمسملين والمشورة ومناقشة أحوال الحي والاستفتاء والقضاء وتداول العلوم
فتتكون شخصية المسلم : شخصية مجتمعية متكاملة وتغذي جوانب الحياة فيه وتلخص عليه مجتمعا مصغرا يرى فيه المجتمع الكبير الذي ينتمي إليه وتتحقق في داخله الوحدة المجتمعية والترابط الاجتماعي ويسجل حضوره المجتمعي
إنه بحق الملتقى المجتمعي التوعوي التكاملي لتكوين الشخصيات