ما أهمية العلاقات الاجتماعية في الاسلام؟

للعلاقات الاجتماعية في الاسلام دور مهم في ترسيخ وتوطيد محاور الدين الاسلامي وتطبيقها عمليا.

فلا تقوم العبادات الا جماعة فها هي الصلاة عمود الدين جماعة وها هو الصوم الكل فيه يصوم ويفطر في وقت واحد بشكل جماعي، وها هو الحج يكون الناس فيه افواجا افواجا وجماعات، وغيرها من العبادات التي لا تقوم الا بشكل جمعي وجماعي ولا يمكن ان تؤدى بشكل تام الا مع الجماعة وبالتالي ان لم تكن العلاقات بين المصلين والحجاج على الترتيب القويم والمودة والمحبة فلن يقيموا عبادة قط ، وسيتقاتلون ويتقاطعون في العبادة ثم يهجرون و هذا لا يتناسب مع مفهوم الجماعة في العبادات.

ثم المعاملات والسلوكات التي لا تستقيم الا بالعلاقات الاجتماعية، فمفهوم العبادة الجماعية انما هو للوصول لاجتماعية القلوب كما اجتمعت الابدان، فليست العبادة هدفا بل هي وسيلة للوصول لهدف وهو المحبة والالفة بين جمهور العابدين  وبالتالي بناء مجتمع قوي متماسك بالمحبة والتواصل بين ابنائه ثم يتشكل منه قوة بعد ذلك تجعله مجتمعا لا ينكسر ولا ينحني للأعداء وهذه فلسفة الاسلام.

الدين الإسلامي أعتبر أساس النجاح بث الدعوة الإسلامية هي المعاملة الحسنة للغير وهي تكوين علاقات إجتماعية بين المسلمين أنفسهم وحتي كذلك بين المسلمين وغير المسلمين وجاءت آيات قرانية كثيرة تحث على حسن الجوار والمعاملة الطبية والوصايا للتعامل مع الأقارب وذو الجوار وجاءت السنة النبوية كذلك تؤكد هذا الدور في الشوروحات والوصايا الواضحة حتي أن الله تعالي خاطب النبي صلى الله عليه وسلم وقال (لو كنت فضاً غليط القلب لنفضوا من حولك) وهذا من أكبر الدلائل على إهتمام الإسلام بالعلاقات الإجتماعية.

الدين اﻹسلامي يحث دائما على التماسك واﻹخاء  

إنشاء علاقات اجتماعية قائمة على الصدق والالتزام بالعهود والمواثيق وكذلك الأخوة وغير ذلك من الصفات النبيلة أمر في غاية الإيجابية والأهمية وتظهر أهميته وأثره في كثير من الجوانب مثل إنشاء مجتمع مسلم يتمتع بجانب أخلاقي وقيَم أخلاقية سامية.
أيضاً هذه العلاقات تساهم في الحفاظ على كرامة المسلم فقيام المسلم بالكف عن الغيبة والنميمة والفواحش ضد الآخرين يحفظ كرامته ولا تجلعه يهبط للمستويات الدونِيّة وأيضاً يُعطي صورة عن كلا الأطراف حول مدى حرص المسلم على كرامة أخيه المسلم الآخر من العبث والإهانة عند الكف عن الثرثرة اللا طائل منها.
كذلك القيام بإنشاء علاقات اجتماعية بين شرائح المجتمع وأفراده يساهم ذلك في التزود بأخبار الأسر المحتاجة بشكل أولي والتعرف على حاجياتها وضرورياتها ما يساهم ذلك في إيجاد حلول لهذه الأُسر والمساهمة في سد الفراغ الذي تُعاني منه هذه الشرائح.