ما هو دور الحرب النفسية في النصر أو الهزيمة في الحروب؟

6 إجابات
الحرب النفسية اليوم هي الحرب الرئيسية حيث كانت قديما عامل مساعد واحد
التكتيكات التي تساعد الجيوش العسكرية في تحقيق الأهداف الاستراتيجية
الكبيرة أما اليوم..

فانقلبت الموازين وأصبحت الحرب النفسية هي الحرب الرئيسية خصوصا بعد
الحرب العالمية الثانية ونهايتها بتدمير مدينة "وارسو" بالطائرات حيث برزت
وقتها الطائرات كقوة مرعبة ألهمت الكثيرين وكان منهم علماء نفس مثل
علم النفس الأمريكي "سكينر" والذي قام بتجربته الشهيرة

ونجح في توجيه القنابل جوا / سطح ثم جو / أرض واستطاع توجيه القنابل وبدقة عالية مستخدما نظام الاهتداء لدي الحمام..

الآن أظنك تتسائل وما علاقة الحرب النفسية باختبار الحمام هذا لسكينر؟

كان فكرة التجربة قائم أساسا على مبدأ " السلوك الإجرائي " هذا المبدأ الذي شرحه كثيرا والذي هو عكس السلوك الشرطي لبافلوف..
فأغلب سلوك الإنسان في حياته هو مجموعة من الإجراءات التلقائية مثل قيادة السيارة أو التحدث إلى الآخرين فالبداية يختارها أو يفعلها الإنسان ثم تتوالى السلوكيات الإجرائية تلقائية ومن هنا كانت الفكرة في إذا ما استطاعت التحكم في السلوك الإجرائي لدي الإنسان استطعت توجيه إلى حيث تريد مثل الحمام الذي كان يستخدمه سكينر تماما حيث كانت الحمامة تتجه بالقنابل أو الصاروخ إلى أهدافها المحددة لها متجاهله تماما أي شيء آخر مثل السحاب أو نيران المدفعية فلا تحيد عن هدفها الموجهة لها وهي ترى في نفس الوقت هدف آخر …

ماذا يعني هذا بالنسبة لعلم النفس العسكري أثناء الحرب؟

إمكانية التحكم والتوجيه للعدو إلى حيث تريد فقط بالتلاعب بالتصورات الذهنية لكي يرى ما يجعله يتخذ السلوك الإجرائي التلقائي المستمد من تصوره الذهني (هذا التصور يعمل مثل اللقاط في السيارة فما إن تديره حتي تعمل وتدور محركاتها)

غايتها أن تجعل العدو ما بين يأس أو حيرة أو خوف فتلك الحالات يزيد بها إفراز الأدرينالين وكلما زاد الضغط بما يؤكد هذه المشاعر لدى العدو (بتعزيز السلوك الإجرائي كما يشرحه سكينر)..
يصل حينها إلى مرحلة حرجة تجعل السلوك الإجرائي التلقائي يعمل
في أحد اتجاهين إما هروب أو اندفاع لتكون الهزيمة هي النتيجة في كلا الحالتين..

تطورت الحرب النفسية كثيرا من بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية
وتوجه المدرسة الأمريكية لاستغلال تطبيقات علم النفس في المدارس الرائدة السابقة لها (الألمانية - السوفيتية) والتي كانت تستخدم علم النفس في علاج صدمات الحروب أو الإرشاد النفسي للضباط وعائلاتهم وتطبيقات أخرى لم تكن موجهة لطبيقات المدرسة الأمريكية فيما بعد والتي استخدمتها في معرفة الفوارق (علم نفس الفارق)
بين القادة والمهارات وكذلك كيفية استخدامها في السيطرة والتحكم مثل (تجربة السلوك الإجرائي لسكينر)..

كانت مصر القديمة من أوائل من استخدموا الحرب النفسية وكان أشهر من استخدمها الملك المصري تحتمس الثالث في قادش..

تطورت الحرب النفسية
بانصمام العلوم السلوكية وعلوم الاجتماع والعلوم الإنسانية وثورة التقنيات في علوم الأعصاب والدماغ لتتحول من حرب نفسية تسعى للسيطرة على سلوك فرد إلي سلوك جماعة لتتحول من حرب نفسية إلى حرب اجتماعية (علم نفس اجتماعي حربي)
للتحكم في سلوك مجموعات فنشأت عنها مسميات الحروب المتقدمة
(حروب الأجيال الرابعة والخامسة والسادسة حتى العاشرة (حروب الوعي الشاملة)

ولمعرفة المزيد..
-
يمكنك مشاهدة محاضرة يوري بيزمانوف العميل السابق للمخابرات السوفيتية
- وقراءة كتاب صلاح نصر الكلمة والمعتقد
- وكذلك الكتاب الرائع والدسم (48 قانوناً لامتلاك القوة وكتابه الآخر 33 استراتيجية للحرب)
- وعلم النفس والمخابرات لعمر هارون
- ويمكنك أيضاً قراءة بعض من مقالات على مدونتي المتواضعة (OctagonEg  )
حيث أدون فيها عن حروب الوعي.. وشكرا لسؤالك 

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة
profile/ريم-احمد-فضل-الحسن
ريم احمد فضل الحسن
مرشده نفسيه
.
٣٠ أبريل ٢٠١٩
قبل ٦ سنوات
تعتبر الحرب النفسية احد ابرز واهم الطرق والاستراتيجيات المستخدمة في الحروب لما لها من اثر كبير ومباشر على نتيجة المعركة ، فالطرف الذي يقوم باستخدام أسلوب الحرب النفسية ضد الطرف الاخر وذلك من خلال نشر معلومات مغلوطه وكاذبه عن طريق مختلف وسائل الاعلام يؤثر بشكل مباشر في زعزعة ثقة الطرف الاخر بنفسه وبالقدرات التي يمتلكها وهل هي كافيه لإحراز النصر حيث  انه يدخل الخوف الى نفوسهم وينتشر بين افرد هذ الطرف .
ان نتيجة المعركة تكون متوقعه لدرجه كبيره بان الطرف الذي استخدم أسلوب الحرب النفسية سوف يكون النصر حليفا له.

profile/أحمد-العبسي
أحمد العبسي
أخصائي نفسي ومرشد تربوي
.
١٥ فبراير ٢٠١٩
قبل ٦ سنوات
الحرب النفسية لها دور كبير جداً في المواجهات وفي كثير من الأحيان يكون وقع وأثر الحرب النفسية أكثر بكثير من وقع الحرب العسكرية لأنها مقدمة للفوز والإنتصار وكذلك سبباً في الهزيمة فمثلاً : 
  • من الأفضل أن يقاتل الجنود ولديهم معنوية عالية جداً ورغبة في الإنتصار أم المحاربة بنفسية محطمة ومهزومة سيهزم قبل لتوجه للمعركة .
  • وهذا ما جعل كل الدور أن تهتم بالحروب النفسية فيما بينها قبل اللجوء للواجهات العسكرية.

profile/أحمد-النواجحة
أحمد النواجحة
أخصائي نفسي
.
٠٦ فبراير ٢٠١٩
قبل ٦ سنوات
عزيزي ان دور الحرب النفسية حيث لها علاقة مباشرة فى النصر او الهزيمة فى الحروب والمعارك، حيث الحرب النفسية هى الايحاء ببعض العبارات والاشعات وبثها عبر الوسائل الاعلامية وعبر عملائها لهدم المعنويات لدي الجيش وايضا المفاجئة العسكرية قد تؤدي الى الحرب النفسية الشديدة وفقدان الثقة فى القيادة.

profile/سارة-دراز
سارة دراز
محررة
.
٠٢ ديسمبر ٢٠١٨
قبل ٦ سنوات
العامل النفسي له دور في كل شيء في للحياة، سيما في الحروب فيما يخص النصر أو الهزيمة، حيث أن الحرب النفسية تعمل على زعزعة ثقة العدو في نفسه، ويمكن للحروب النفسية أن تنتشر من خلال وسائل الإعلام التليفزيونية والاجتماعية .

profile/نادين-البيومي
نادين البيومي
علاقات عامة وإعلام_مقدمة برامج إذاعية وتلفزيونية
.
١٤ نوفمبر ٢٠١٨
قبل ٦ سنوات
إن العامل النفسي دائماً ما يكون له تاثيراً كبيراً في مختلف أمور الحياة وهنا في الحروب يؤثر العامل النفسي تاثيراً كبيراً على نفسية الدول المتصارعة.
إن الحروب بين الدول أو المجتمعات تستعمل فيها كل الإمكانيات المتاحة ،وكما تدخل فيها الإمكانيات المادية مثل : السلاح والعتاد 
فإن الإمكانيات غير المادية، لها دور كبير جداً وهي ما تسمى بالحروب النفسية التي تهدف إلى حدوث تغيرات في سلوك البشر، وتحاول التدقيق في صدق قيمهم ومبادئهم وعقيدتهم والمحاولة من التأثير على آرائهم وبث روح الفرقة وإثارة الفتن ونزع الترابط والنزاعات فيما  بينهم، عن طريق الإعلام السلبي والشائعات لإبعاد الناس عن الحقيقة وبث الخوف والرعب في صفوفهم وعزعت الثقة في الجيش المحارب أو في صفوف المواطنين.