ما هو دور البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي للأطفال وكيف تعمل على عدم إظهار بكتيريا ضارة؟

تعطى البكتيريا النافعة للأطفال في عدة عوامل، وأحد هذه  العوامل تكون بإعطاء الأطفال الخُدج حيث أنهم قد  يولدون ولا يمتلك جهازهم الهضمي على كمية كافية من البكتيريا النافعه لذلك يتم العمل على تعويضها، ثانياً بعض الأطفال قد يتعرضون إلى المُضادات الحيوية لفترات طويلة (تزيد عن خمس أو عشرة أيام) ينصح أن يتم إعطاءهم البكتيريا النافعة حتى يتم العمل على  تكميل ما قد فات من هذه البكتيريا والتي تم قتلها بسبب إستخدام المُضاد الحيوي، وهذا الأمر يُسهل على الطفل تجاوز هذه المرحلة.
 ومن ناحية أخرى يجب ذكر أنه يُنصح ان يتم إعطاء الأطفال البكتيريا النافعة عندما يُعانون من صعوبة في الهضم أو نفخة أو حتى قد يُعانون من حدوث تقلصات معوية  وغيرها من الأمور .

البكتيريا الساكنة طبيعيًّا قي الجسم : تعد من اجزاء خط الدفاع الاول في المناعة الطبيعية (غير المتخصصة) وهي بكتيريا نافعة تعيش على سطح الجلد، أو في اجزاء مختلفة في الجسم ،مثل القناة الهضمية وتُنتِج مواد قد تقتل البكتيريا الضارة مباشرةً، أو تفرز مواد تغيِّر من درجة حموضة الوسط لجعله غير ملائم لعيش البكتيريا الضارة ، أو تستنفد المواد الغذائية المتوافرة ،مانعةً بذلك حصول البكتيريا الضارة على غذائها ،مما قد سبب موتها.

تعتبر مكملات البكتيريا النافعة والأغذية الغنيّة بها مثل الألبان مفيدة جداً لعمل الجهاز الهضمي، وتتواجد هذه البكتيريا بصورة طبيعية بأعداد تتجاوز البلايين في المجرى الهضمي، ويعتقد أنّ للبكتيريا النافعة القدرة على التغلب على أنواع اخرى من البكتيريا الضارة وبالتالي وقاية الجهاز الهضمي من العدوى والالتهاب، ومن الجدير بالذكر أنّه قد تقل نسبة البكتيريا النافعة في أحيان معينة كما في حال استخدام المضادات الحيوية لذا فإن استخدام المكملات الغذائية الغنية بها ضروري لتعويضها، وقد وجدت بعض الأبحاث أن تناول المكملات الغنية بالبكتيريا النافعة بالتزامن مع المضادات الحيوية في حال إصابة الطفل بأي من انواع العدوى يقلِّل من مدة الأعراض، ولكن إثبات ذلك يحتاج إلى إجراء المزيد من الدراسات.

يوجد عامل مهم يسمى "bifidus factor " يحتوي على النيتروجين الذي يحفز نمو البكتيريا الصديقة في الجهاز الهضمي للأطفال وهذا يمنع تكون البكتيريا الخطرة والممرضة من خلال تحفيز مستعمرات البكتيريا النافعة في جدار أمعاء الأطفال التي تحتوي على Lactobacillus Bifidus وهي البكتيريا الصديقة, والتي تُنتج بيئة حامضية في الجهاز الهضمي حيثُ تتداخل مع نمو بعض الكائنات الممرضة , وعليهِ فإن مستعمرات البكتريا النافعة غير الممرضة مهمة جداً لصحة الأطفال وتؤدي إلى تعزيز صحتهم مستقبلاً