ما هو دور البحث العلمي والتدريب العلمي في التنمية الإدارية

1 إجابات
بفضل البحث العلمي والتكنولوجي وخاصة بتكنولوجيا المعلومات والاتصال والاتجاهات المبنية عل المعارف، أصبح الفكر الإداري يعرف اتجاهات وتطورات تواكب التغيرات العلمية والتكنولوجية تظهر على شكل أفكار تعبر عن مدى تطور الفكر الإداري. كما أصبح الإبداع والابتكار ضرورة لاستمرار المؤسسات والمنظمات وإثبات وجودها. فما كان للادرارة إلا أن تتغير بتغير المجتمعات وتطورها باستمرار مما أثر على طبيعة الفكر الإداري فقد أصبح متجدد وسريع التطور.

يقصد بالتنمية الإدارية عى أنها معرفة كيفية إيجاد سبل فعالة لتطوير النظم الإدارية وبحث عن أهم المشاكل والمعوقات المؤثرة  على خطط التنمية لدعم اتخاذ القرارات البناءة التي تسهم في برامج التقدم والوصول للميزة التنافسية على المستوى العالمي، وهناك العديد من المقترحات التي تدعم برامج التنمية الإدارية في العالم العربي، أهم عنصرين ما يلي:
(1) البحث العلمي.
(2) التدريب الإداري
.

 أولاً: البحث العلمي.
يوجد علاقة جوهرية تؤثر معنوياً في اهتمام منظمات الأعمال بالعالم العربي وفي نجاح برامج التنمية الإدارية المستدامة، وذلك من خلال التطبيق العملي للدراسات والأبحاث العلمية التي تبحث في عمليات التطوير الإداري من جميع النواحي الإدارية، وذلك بغرض الخروج بالدراسات الإدارية إلى المجال التطبيقي وليس فقط لتراكم الأبحاث والمجلدات.

- الاستفادة من التجارب العالمية.
يجب الاستفادة من التجارب والبحوث العلمية العالمية الناجحة لخدمة برامج التنمية الإدارية في العالم العربي ويوجد العديد من النماذج الناجحة والتي قامت على دراسات علمية ومن أهم تلك النماذج التجربة اليابانية التي أذهلت العالم كله بمدى تقدمها، علماً أنه هناك الكثير من الأبحاث لا يمكن تطبيقها عملياً في حالياً، فيمكن تطبيقها في أماكن معينة بالعالم ولا يمكن تطبيقها في بلدان أخرى بسبب عوامل معينة من ضمنها الثقافات والتكنولوجيا المستخدمة والإمكانيات المادية المتاحة.

- التوازن في البحث الإداري.
ينبغي عدم التركيز على الاهتمام بالبحث والدراسة على حساب الجوانب الإدارية وإهمال الجوانب الأخرى، حتى يحدث التوازن وتحقيق أعلى درجة من التقدم في نجاح برامج التنمية الإدارية المستهدفة، أي أنه لا يجب أن يركز الباحثين الإداريين فقط على أحد الجوانب الإدارية كالإهتمام فقط بالبحث العلمي في مجال إدارة الموارد البشرية والذي نراه واضحاً في العديد من المحافل والمراكز العلمية في العالم العربي وإهمال البحث العلمي في المجالات الأخرى كالإدارة المالية أو إدارة الإنتاج، بحجة صعوبة إجراء البحث والذي سيؤثر على طول الفترة الزمنية لمناقشة الدراسة.

- لدقة والموضوعية العلمية
يجب التنويه إلى وجود العديد من الدراسات والأبحاث العلمية التي قد تم إقامتها في الوطن العربي والتي لا يمكن وضعها في مجال التطبيق العملي، ويمكن أن يكون سبب تلك المشكلة إلى أن الباحث الإداري أعتمد على بيانات غير دقيقة وصحيحة بناءً على تقديره الشخصي أو أنه قد اعتمد على بيانات متقدمة أو بيانات وأرقام تم الوصول إليها في دراسات مشابهة في بلدان أخرى.

- أهمية الدراسات السابقة العربية والأجنبية.
كما ينبغي عند البدء في إجراء الدراسات العلمية الإدارية الاطلاع على الدراسات السابقة التي تطرقت للموضوعات المختارة ومن ثم تجربتها من خلال الدراسات الاستطلاعية والاستكشافية إذا كانت الدراسات السابقة في بلدان أخرى. أو البدء من حيث ما انتهت إليه الدراسات السابقة مع العمل على تنمية وتطوير أحد فروع أو مبادئ الدراسة السابقة. كما أنه ينبغي الاهتمام بترجمة والمقالات الأجنبية والدراسات العلمية الحديثة للاستفادة منها في خدمة البحث العلمي والرجوع إليها بما يتناسب مع التطبيق العلمي.

ثانيا: التدريب:

وهو التطبيق الفعلي للتجارب والأبحاث العلمية التي أثبتت فاعليتها فيوجد علاقة جوهرية بتأثير معنوي بين فاعلية الاستفادة من برامج التدريب الإداري في منظمات الأعمال وتحقيق التنمية الإدارية، وذلك من خلال إعداد البرامج التدريبية التي تعمل على تنمية العنصر البشري في منظمات الأعمال، حيث يجب أن تقوم البرامج هذه على تخطيط دقيق وبالطريقة الصحيحة حتى تقوم بما أُقيمت من أجله.