الدعاء لنفسك عبادة ، والدعاء لأخيك المسلم مستجاب وهو عبادة كذلك .
- ومن السنة عند السفر أن يدعو المقيم للمسافر ، وكذلك يدعو المسافر للمقيم .
- أما دعاء المقيم للمسافر : ( استودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك ) لأن النبي صلى الله عليه وسلم إِذَا أَرَادَ أَنْ يَسْتَوْدِعَ الْجَيْشَ قَالَ : ( أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكُمْ وَأَمَانَتَكُمْ وَخَوَاتِيمَ أَعْمَالِكُمْ ) صححه الألباني.
- وفي رواية زائدة عن هذا الدعاء قوله صلى الله عليه وسلم لمن أراد السفر ( وزودك الله بالتقوى ، وغفر ذنبك ، ويسر لك الخير حيثما كنت ) صححه الألباني .
- ومعنى الدعاء أنك تستودع هذا المسافر إن كان أحد أقاربك أو جيرانك أو أصحابك بأن يحفظ الله له نفسه ودينه وعمله وأن يثبته على التقوى ويزيده منها ، وأن يغفر الله تعالى له ذنوبه ، وأن ييسر له الخير في كل شؤونه .
- أما دعاء المسافر للمقيم ، فلم يرد فيه نص صريح ، والحديث الذي ورد في هذا المجال فيه ضعف وهو قول أبو هريرة : " ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ إذا أردت سفرا ، أو تخرج مكانا تقول لأهلك : ( أستودعكم الله الذي لا يخيب ودائعه ) . ضعيف .
- ولكن لو دعا لهم بأي دعاء جاز ذلك ، فلو قال لهم جزاكم الله خيراً ، ونراكم على خير إن شاء الله ، ثم دعا لهم في طريقه فدعاءه مستجاب إن شاء الله تعالى ، لأن دعاء المسلم لأخيه في ظهر الغيب مستجاب للطرفين بدليل قول النبي صلى الله عليهوسلم : ( دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به: آمين ولك بمثل ) رواه مسلم.
- والدعاء لأخيك المسلم حق من حقوقه عليك ، وهو من باب الوفاء وصدق الصحبة والأخوة في الله ، وأنت المستفيد بهذا الدعاء قبل أخيك المسلم ( آمين ولك بمثل )