ما هو الدعاء المستحب عند رؤية البحر أو السفر بحراً

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٠٥ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 لا يوجد دعاء مخصص عند رؤية البحر أو السفر بحرا، ولكن ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَدْمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ التَّرَدِّي، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْغَرَقِ، وَالْحَرَقِ، وَالْهَرَمِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ يَتَخَبَّطَنِيَ الشَّيْطَانُ عِنْدَ الْمَوْتِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ فِي سَبِيلِكَ مُدْبِرًا، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ لَدِيغًا). أخرجه أبو داود

- أما دعاء السفر
فهو ثابت وهو دعاء واحد، اختص به عند السفر سواء كان برا أو جوا أو بحر فقد ور دعن ابن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله عليه الصلاة والسلام كبر ثلاثاً،
ثُم قَال : (سُبحَان الذِي سَخر لَنا هَذا وما كُنا له ُمُقرِنِين وإنِا إلى رَبُنا لمنقِلِبُون. اللهُم إنَا نَسألُك فِي سَفرِنا هَذا البِرَ والتقَوى، ومِن العَملِ مَا ترضى. اللهُم هوَن عليّنا سفَرنَا هَذا واطَو عنّا بُعده، اللّهم أنَت الصَاحِب فِي السّفر، والخَلِيفة فِي الأهَل،
اللّهُم إنِي أعُوذُ بِك مِن وعثّاء السَفر، وكآبَة المَنظر، وسُوء المُنقلب فِي المَالِ والأهَل والولَد”) وإذا رجع قالهن وزاد فيهن (آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون) أخرجه مسلم.
 
- وهذا الحديث فيه عدة فوائد منها :
1- الفائدة الأولى: فقد دل الحديث على مشروعية دعاء الركوب، وهو التكبير وقراءة الآية قوله تعالى: (سُبحَان الذِي سَخر لَنا هَذا و ما كُنا له ُمُقرِنِين و إنِا إلى رَبُنا لمنقِلِبُون) وهذا الدعاء لا يختص بالسفر فقط ، بل هو مشروع في كل ركوب لكل مركوب للتنقل: من خيل أو دراجة أو سيارة أو طيارة سفينة أو غيرها، وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: أما (سبحان الذي سخر لنا هذا)، في قوله كلما ركب الدابة، سواءٌ في السفر أو في الحضر.


2- الفائدة الثانية: أن مشروعية الدعاء عند السفر بهذا الدعاء الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم، يدل على أنه ينبغي للمسلم أن يكون دائم الصلة بالله سبحانه وتعالى، في حله وترحاله، متوكلًا عليه في جميع ظروفه وأحواله، والأفضل أن يكون المسلم حافظاً لهذا الدعاء (الآية) مستشعرًا معانيها، ومَن لم يحفظه قرأه من ورقة أو كتاب، أو استمع إلى مَن يحفظه وردد معه الدعاء، ولا يكتفي بمجرد استماعه له.


3- الفائدة الثالثة: أن هذا الدعاء يُسَن في بداية السفر وعند خروجه من بلده (عندما يختفي البنيان في المكان الذي يقيم فيه).
- فإنه كذلك يُسَن في بداية رجوعه من سفره، فإذا شرع في العودة إلى بلده قالَهُ، وزاد عليه الكلمات التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يزيدهن في رجوعه، وهي: (آيِبون تائبون عابدون، لربنا حامدون).

 - كما ينبغي للمقيم أن يدعو للمسافر بقوله “أستودعك الله دينك وأمانتك، وخواتيم عملك زوَّدك الله التقوى، وغفر ذْنبك ويسَّر لك الخير حيثما كنت”.

- وأن يرد عليه المسافر أستودعُكَ الله الذي لا تضيع عنده الودائع  ويشرع للمسافر أن يكبر ويسبح أثناء السفر لما ثبت عن جابر رضي الله عنه أنه قال: (كنا إذا صعدنا كبرنا، وإذا نزلنا سبّحنا)

- ومن آداب السفر :
1- النية الخالصة لوجه الله تعالى: يعني أن يكون سفره إما لطلب علم أو سعياً لطلب الرزق أو زيارة لرحم أو أخ في الله أو لقضاء حاجة لأخيه المسلم أو لقرابته أو لأداء مناسك الحج والعمرة أو زيارة أحد المساجد الثلاثة (المسجد الحرام والمسجد الأقصى والمسجد النبوي)

2- الصحبة في السفر وأن لا يسافر لوحده : عن النبي قال: (لو يعلم الناس ما في الوحدة ما أعلم، ما سار راكب بليل وحده)؛ رواه البخاري. وفيه أيضاً حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الراكب شيطان، والراكبان شيطانان، والثلاثة ركب)؛ رواه أبو داود.

3- استحباب التأمير في السفر - يعني إذا كانوا أكثر مجموعة يجعلوا أحدهم أميراً لهم ففي الحديث الصحيح: فعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله قال: (( إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم)؛ رواه أبو داود.

4- لا تسافر المرأة بدون محرم: نهى الشرع المطهر عن سفر المرأة بدون محرم، لما قد يترتب عليه من الفتنة لها لو من حولها من الرجال. روى الشيخان وغيرهما أن أبا هريرة قال: قال النبي: (لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يوم وليلة ليس معها محرم)، ولفظ مسلم.

- المصدر : موقع الألوكة الشرعية 

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة