دعاء العشرات هو من الأدعية المهمة عند الشيعة والتي يستحب الابتهال إلى الله عز وجل بها في الصباح وفي المساء، ومن أفضل الأوقات لقراءة هذا الدعاء هو بعد العصر من يوم الجمعة، كما ذكر ذلك السيد بن طاووس في كتابه.
سبب تسميته بدعاء العشرات:
لأن فقراته الأخيرة تتكرّر. بمعنى أن كلّ فقرة من فقراتها تكرّر عشر مرّات.
يبدأ هذا الدعاء بالحمد ومن ثم التنزيه والثناء على الله تعالى والإقرار له بالوحدانية، والحوقلة ويستمر في التنزيه بعبارات مختلفة: مثل «سُبْحانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلا إِلـهَ إلاّ اللهُ وَاللهُ أكبَرُ وَلا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلاّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيم». ويحوي هذا الدّعاء على مضامين أخلاقيّة واعتقادية كالإقرار بالتوحيد والأمامية
وبعد الانتهاء من الثناء على الله تعالى يبدأ في السلام على الأنبياء والرسل، ويستمر في التسبيح: «سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمّا يَصِفُونَ وَسَلامٌ عَلَى المُرْسَلينَ وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعالَمِينَ».
ثم بعد ذلك يتبعه ذكر النعمة والبركة والخير والعاقبة وحسن العاقبة، ثم الصلاة على النبي وطلب إتمام ذلك كله من الله تعالى: «سُبْحانَ الْعالِمِ بِغَيْرِ تَعْلِيم، سُبْحانَ خالِقِ ما يُرى، ومَا لا يُرى سُبْحانَ الَّذي يُدْرِكُ الأَْبْصارَ وَلا تُدْرِكُهُ الأْبْصارُ وَهُوَ اللَّطيفُ الْخَبِيرُ، اَللّـهُمَّ إنّي أَصْبَحْتُ مِنْكَ في نِعْمَة وَخَيْر وَبَرَكَة وَعافِيَة فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَأَتْمِمْ عَلَيَّ نِعْمَتَكَ وَخَيْرَكَ وَبَرَكاتِكَ وَعافِيَتِكَ بِنَجاة مِنَ الْنَّارِ، وَارْزُقْنِي شُكْرَكَ وَعافِيَتَكَ وَفَضْلَكَ وَكَرامَتَكَ أَبَداً ما أَبْقَيْتَنِي،
وقد ذكر السيد بن طاووس في كتابه بشأن دعاء العشرات:
أنه من المهمات بعد صلاة العصر يوم الجمعة، وسبب لقضاء الحاجات، وقد ورد في الروايات أنه لا يدعى به إلا على طهارة مستقبل القبلة
ونذكر هنا بعض المقتطفات من الدعاء: بسم الله الرحمن الرحيم سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. سبحان الله آناء الليل وأطراف النهار. سبحان الله بالغدو والآصال. سبحان الله بالعشي والإبكار. سبحان الله حين تمسون وحين تصبحون، وله الحمد في السماوات والأرض، وعشيا وحين تظهرون، يخرج الحي من الميت، ويخرج الميت من الحي، ويحي الأرض بعد موتها، وكذلك تخرجون. سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين. سبحان ذي الملك والملكوت. سبحان ذي العزة والجبروت. سبحان ذي الكبرياء والعظمة، الملك الحق المبين المهيمن القدوس. سبحان الله الملك الحي الذي لا يموت. سبحان الله الملك الحي القدوس. سبحان القائم الدائم. سبحان الدائم القائم. سبحان ربي العظيم. سبحان ربي الأعلى. سبحان الحي القيوم. سبحان العلي الأعلى. اللهم إني أصبحت منك في نعمة وخير وبركة وعافية، فصل على محمد وآله، وأتمم علي نعمتك وخيرك وبركاتك وعافيتك بنجاة من النار، وارزقني شكرك وعافيتك وفضلك وكرامتك أبدا ما أبقيتني.
ثم يشرعوا بقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو اللطيف الخبير عشر مرات ويستغفروا عشر مرات وقول يا الله يا الله. يا رحمان يا رحمان. يا رحيم يا رحيم. يا بديع السماوات والأرض. كل جملة عشر مرات والعديد من العبارات تكرر عشر مرات
ومن فضله كما يزعمون:
أن من قاله غدوة وعشية يشتغل ألف ألف ملك يعطى كل ملك منهم قوة ألف ألف كاتب في سرعة الكتابة، ويوكل بالاستغفار له ألف ألف ملك يعطى كل قوة ألف ألف مستغفر،
ويبنى لك في الفردوس ألف ألف قصر في كل قصر ألف ألف بيت تكون فيها جار جدك عليه السلام ويبنى لك في دار السلام بيت تكون فيه جار أهلك، ويبنى لك في جنة عدن ألف مدينة، ويحشر معك من قبرك كتاب ناطق ينطق بالحق، يقول: إن هذا لا سبيل للفزع ولا للخوف ولا لمزلة الصراط ولا للعذاب عليه، ولا تموت إلا وأنت شهيد، وتكون حياتك ما حييت وأنت سعيد، ولا يصيبك فقر أبداً، ولا فزع ولا جنون ولا بلوى أبداً،