ما هو حل الجوع العاطفي لدى المراهق؟

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
تربية المراهقين
.
١٦ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
يمكن حل مشكلة الجوع العاطفي لدى المراهقين عن طريق تتبع الأسباب، والتحكم بها.
 
أهم الأسباب التي لا بد من تتبعها والتعامل معها كمسببات للجوع العاطفي لدى المراهق:

1- الإجهاد والتوتر:

عندما يشعر الجسد بالإجهاد فإن الدماغ يقوم بإفراز هرمون الكورتيزول.

وهو هرمون يزيد الرغبة في تناول الأطعمة المالحة والحلوة والدهنية، والتي فيها نوع من أنواع مصادر الطاقة وتسبب الشعور بالمتعة.

وكلما زاد الإجهاد والتوتر كلما زاد الجوع العاطفي لدى المراهق لأنه يسبب له الراحة والشعور بالأمن مقابل الإجهاد والتوتر.

وهنا لحل هذا النوع من الجوع: 

  • لا بد من إعطاء الطفل مساجة خاصة يعبر فبها عن نفسه وحاجياته، 

  • الابتعاد عن الانتقاد اللا مبرر، 

  • توفير مساحة خاصة للمراهق في المنزل يكون فيها عندما يشعر بالتوتر أو القلق يمارس بعض استراتيجيات العناية بالذات والتأمل، 

  • تجنب اللجوء للطعام من أجل تلبية ما لديه من شعور بالحاجة للهدوء، 

  • هنا هو يقوم باستبدال الجوع كوسيلة دفاعية بالعناية الذاتية.

2- الحاجة للعواطف؛

وهنا قد يلجأ المراهق لتناول الطعام وبطريقة غير مناسبة كوسيلة يعمل من خلالها على تعطيل العواطف السلبية أو الابتعاد عنها وتجنبها،

ومن أهم المشاعر التي تقابل بالجوع العاطفي (الحزن الغضب الشعور بالوحد واليأس أو العار)،

وحل هذا الأمر يمكن في: 

  • توفير الدعم الكامل من الأهل والذي فيه نوع من التقبل والاعتزاز والفخر، 

  • والعمل على إيجاد طريقة تواصل فعالة ما بين المراهق والأهل أو من يقوم على رعايته يتمكن من خلالها التعبير عن كافة مشاعره 

  • حتى يتمكن من أخذ النصيحة والإرشاد الصحيح الذي يساعده على فهم ما لديه من مشاعر ومن ثم التحكم بها وبما يرتبط بها من ردود أفعال.

الملل أو الشعور بالفراغ؛ 

  • وهنا يلجأ المراهق للأكل من أجل ملء ما لديه من فراغ في اليوم، 

  • فبهذه الطريقة يتخلص من المشاعر السلبية التي فيها قدر من الاستياء من الحياة، 

  • وهنا على الأهل وعلى المراهق نفسه: 

  • وضع أهداف قصيرة المدى وأخرى طويلة المدى وبدء العمل على تحقيقها، 

  • لا بد من مراعاة ميول واتجاهات وقدرات المراهق التي تتسق مع الأهداف، 

  • حتى لا تكون هذه الخطوة بلا نتيجة لأنه في حال اختلاف الأهداف مع ما لدى المراهق من توجهات وقدرات سيشعر باليأس والتوتر وقد يعود للجوع العاطفي مرة أخرى ولن يتم حل الأمر.

الأثر الاجتماعية؛

قد يكون الجوع العاطفي مرتبط بما للمراهق من عادات تجمع ولقاء مع الأصدقاء تجعل منه يأكل بشكل نهم،

حيث يرى المراهق أن الجميع يأكل فلماذا لا يأكل هو وبطريقة التي تشعره بالراحة،

هذه المشكلة يمكن حلها من خلال:

توفير وعي ومفهوم جديد لدى المراهق مرتبط بالطعام وأهميته ووظيفته، يلتزم به المراهق.

وهنالك بعض الاستراتيجيات التي يمكن اتباعها مع مختلف الأسباب لفرض السيطرة عليها وحل مشكلة الجوع العاطفي:

  • أوجد نشاط بديل: 

    عند الشعور بالجوع العاطفي حاول أن تتوجه لنشاط رياضي أو موسيقي أو فكري، أو اجتماعي جماعي.

  • إعادة تنظيم أنماط النوم:

    كثير من الأحيان قلة النوم تزيد من الشعور بالإجهاد وتقلل القدرة على التحكم بالجوع العاطفي نتيجة كيمياء الجسد، وهنا لا بد من التأكد من عدم وجود اضطرابات نوم لدى المراهق.

  • ابتعد عن ربط تناول الطعام بعمليات التسويف:

    ففي كل مرة تلجأ بها للطعام من أجل التخلص من إتمام واجب معين، تحكم بنفسك وقم بالعمل على الواجب وأتم إنهائه هذه العملية تساعد على الشعور بالراحة وتخلصك من الجوع العاطفي.

  • اكتب مشاعرك؛

    اكتب كل المشاعر التي تشكل حافز لتناول الطعام، هذه الطريقة سبب في تتبع الحالة المزاجية وفهمها، 

    حاول أن تكتب مقابل كل شعور ما نوه الطعام الذي تناولته وكميته وكيف شعرت بعد تناول هذا الطعام؟ وهل أنت جائع أم لا؟

    مما يساعد على رؤية الأنماط التي تنشأ بين العقل والجسد والشعور وعليها ستتمكن من اتخاذ قرارات فيها تحكم أكبر بالنفس تتسق مع المشاعر والأفكار.

  • امنح نفسك الوقت الكافي للتفكير قبل تناول الطعام:

    اسأل نفسك هل أنت جائع حقًا أم أن الجوع الحالي ناتج عن ضغوط معينة؟، إعطاء الوقت للنفس يعيد القدرة للتحكم بالعقل وبالتالي التحكم بالجوع العاطفي.