محرم أشد التحريم وفاعله على خطر عظيم وقد يصل إلى درجة الشرك والعياذ بالله.
فهذه ألعاب على نوعين:
1. إما أن يرافقها أفعال شركية فعلياً، مثل دعاء جن معين واستغاثة به وتعظيمه أو استهانة بشيء معظم عند المسلمين كالقرآن، ومثل هذا كله من الكفر بالله، فمن لعب مثل هذه الألعاب فقد وقع في الشرك والكفر وإن كان لمجرد التسلية واللعب.
لأن التسلية واللهو لا تبيح للإنسان أن يفعل ما فيه كفر بالله بالاستهزاء ببعض شعائر الدين أو دعاء غير رب العالمين.
لذلك لما استهزأ بعض الناس في زمن رسول الله برسول الله وصحابته وهم في غزوة تبوك من باب اللهو وقطع الطريق فنزل القرآن بفضحهم وبيان كفرهم.
قال تعالى في سورة التوبة (وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ ۚ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ۚ..).
فلم يكذبهم الله في قصدهم التسلية ومع ذلك حكم بكفرهم، لأن أمور الدين وشعائره ليس مما يستهزأ به.
2. ألا تكون تحتوي على شركيات وإنما مجرد ألعاب عبثية يتخيل من خلالها أصحابها أنهم استحضروا الجن أو فعلوا ما فيه خرق للعادة.
ومثل هذه الألعاب محرمة أشد التحريم، لما فيها من الخطر والضرر العقدي فصاحبها يبدأ اليوم بتسلية ولهو ثم ينتقل بعد ذلك إلى محاولة جدية في هذا الباب، ثم إن الشيطان قد يتلاعب فعلياً بمن يلعب ويلهو بمثل هذه الألعاب فيحضر ويفعل أمورا يجعلهم يكررون مثل هذه الألعاب ويتعلقون بها حتى يوصلهم إلى التعلق بالجن وعالمهم، وفي هذا شر مستطير.
وهذا على غرار ما يقال عن لعبة في بعض البلاد العربية يقوم المشاركون فيها بكتابة "بعض الأسماء المشاركة والأفعال والأماكن والأعمار، وإطفاء الضوء مع إشعال شمعة واحدة وترديد بعض التمتمات وتكون العلامة التي تدل على حضور الجن هو حركة الحجر تلقائيا بعد سؤاله".
وقريب منها محاولة رفع بعض الأشخاص عن الأرض عن طريق التمتمة ببعض الكلمات، فكل هذه الألعاب محرمة أشد التحريم.
وفي اللهو المباح والنافع غنى عن مثل هذه المحرمات والحمد لله.
والله أعلم