ما يعرف بالعادة السرية هي : مداعبة الرجل ذكره حتى تثار شهوته وينزل المني .
- وسميت سرية : لأنها تكون في السر فلا يطلع عليها أحد من الناس .
- وحجة من يعملها يقول أنني لا استطيع أن أتزوج أو بعيد عن زوجتي أو أني أتعرض للفتن في المكان الذي أعيش فيه .
- فنقول له أن النبي صلى الله عليه وسلم أرشد الشباب بشكل عام إلى الزواج أو الصوم وليس إلى الإستمناء !!! فقال صلى الله عليه وسلم : (
يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة، فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع، فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء. أي: وقاية من الزنى) أخرجه البخاري، ومسلم.
- وفي الحديث الصحيح قوبه صلى الله عليه وسلم : (لا ضرر ولا ضرار ) وقد العادة السرية صاحبها وخاصة من يعلمها بكثرة ، (
وكل ما ثبت ضرره فقد ثبت تحريمه ) - ونقول لمن يسافر بعيداً عن أهله وزوجته أن يقوم بإستقدام زوجته عنده ، أو أنلا يغيب عنها كثيراً ، أو أن يشترط على صاحب العمل عند توقيع العقد أنه كلما إشتاق لأهله أن يزورهمويقضي حاجته ولا يمنعه صاحب العمل .
- فإن تعسرت كل الطرق السابقة ومكث طويلاً في تلك البلاد - خاصة إذا كانت بلاد تسمح بالعري وخروج النساء كاسيات عاريات - ولا يستطيع أن يرجع إلى أهله لظرف ماء ، وخاف على نفسه الوقوع في الحرام وهروباً من الفاحشة - إذا لم يمارسها فقد يزني - فمن باب أخف الضررين ( فيختارها) ، ففي هذه الحالة فقط ليس بحرام والله أعلم .
- والأصل بالرجل المتزوج ( البعيد عن زوجته ) أن يبتعد عن كل ما يثير شهوته والإنشغال بما هو مفيد ،وأن يملئ وقته بالعبادة والعمل وصحبة الأصدقاء الخيرين ، وأن يبتعد عن مشاهدة الصور أو المسلسلات أو الأفلام أو المقاطع المحرمة ، وأن يكثر من الصوم ،
- أما أقوال العلماء في الإستمناء : 1- جمهور العلماء يقولون : بتحريمها .
2- المالكية والشافعية : قالوا بتحريمها .
3- الأحناف : قالوا بجوازها ولكن بشروط هي :
- أن يكون الرجل أعزب غير متزوج .
- أن يخاف على نفسه الوقوع في الزنا .
- أن لا تكون نيته اللذة ، ولكن كسر الشهوة التي وقع فيها .
4- الحنابلة : قالوا أن الاستمناء محرم، وأن صاحبه يستحق التعزير، وأنه لا يباح، إلا عند الضرورة، وقد سبق بيان حد الضرورة.
- ولمزيد من التفاصيل راجع موقع (
إسلام ويب )