ما هو حكم مشاهدة الأفلام الإباحية ؟

ان متابعة ومشاهدة الافلام الاباحية هو عمل قد يقوم به الكبير والصغير ولا يخصت بفئة عمرية معينة كما يحلو للبعض ان يتهم.

وحكمه التحريم وعلى من فعل ذلك ان يتوب لله ويحقق شروط التوبة كافة حتى يتقبله الله تعالى.

وسبب التحريم ان متابعة تلك الافلام تجعلك تطلع على عورات الناس الذين هم غرباء عنك سواء رجل او امرأة ولا يحل لك ان تنظر اليهم حتى لو كانوا هم يمارسون العري فهذا شأنهم.

أنت شأنك ما يرضي الله عز وجل فغض بصرك كما امرك الله وحاول أن لا تعاود لهذا الفعل أبدا.

يعدّ العلماء هذا النظر نظراً حراماً لقول الله جل جلاله "   قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} ، حيث أنّه لا يجوز لأحد ان ينظر إلى عورة غيره ، يُستثنى من ذلك ما كان للضرورة مثلاً في العمليات الجراحية ! والله أعلم 

مع تطور الانترنت وانحلال المجتمعات والأخلاق أصبحت إمكانية الدخول إلى هذه المواد سهلة ومع وجود بعض التقنيات التي تُبطل عمل وسائل الحظر والمنع.  

قال الله تبارك و تعالى قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ فهذا أمر من الله بغض البصر و حفظ الفرج حيث سيسألنا الله يوم القيامة عن أبصارنا و أسماعنا و قواتنا ماذا فعلنا بها و سيحاسبنا عليها حيث قال الله تبارك و تعالى  وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ومما سبق نخلص لحرمة مشاهدة الأفلام الإباحية 

فلا يَجوز لِلمسلم مُشاهدةُ الأفلام الإباحيَّة؛ لأنَّها تؤدِّي إلى قساوةِ القَلب، والغفلة عن الله تعالى وعن ذِكْره، وإطلاقُ النَّظر في مثل هذه الأفلام يؤدي إلى إمراض النَّفس، وقسوة القلب، والزُّهدِ في الحلال، والتَّجرؤ على ارتِكاب الفواحش والمعاصي، والتَّهاون فيها. وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بغضِّ البَصر عن الحرام؛ قال تعالى: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ}  [النور: 30]. ومنِ اطَّلع على مثل هذِه الأفلام، فلْيُبادِرْ بِالتَّوبة إلى الله - تعالى - فإنَّ التَّائبَ من الذَّنب كَمَن لا ذَنْبَ له. ومُشاهدة مثْلِ هذه الأفلام لا يُوجِبُ الغُسل؛ إلاَّ أن يُصاحِبَه استِمناء، ففي هذه الحالة يَكونُ الغُسل واجبًا.

نص الفتوى للمفتي : خالد عبد المنعم الرفاعي