الثرثرة في الشرع أمر ذو نتائج سيئة ولها مخاطر على صاحبها والثرثار من أبغض الناس على قلب النبي ومن ابعد الناس عن مجلسة صلى الله عليه وسلم .
وتعتبر الثرثرة في الشرع من أسباب دخول النار وتحجر القلب وتقليل هيبه صاحبها والبعد عن الإيمان وفي ما يلي بيان ذلك :
عند القول بأن الثرثارون ابغضهم لقلب النبي فإننا نستدل بقوله صلى الله عليه وسلم : أن من أحبكم إلىّ وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً وإن أبغضكم إلىّ وأبعدكم مني مجلساً يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون".
الثرثرة سبب بتحجر القلب ونستدل على ذلك بالحديث الشريف: عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب وإن ابعد الناس من الله القلب القاسي".
الثرثرة تقلل من هيبه صاحبها فهي مشتمله على الإستهزاء والسخريه وخاصه إذا تضمنت على شيء من أمور الشرع فهي دليل نفاق ونستدل هنا بقولة تعالى:" قد أفلح المؤمنون* اللذين هم في صلاتهم خاشعون *واللذين هم عن اللغو معرضون" صدق الله العظيم,فلغو الكلام الثرثرة.
الثرثرة في الشرع دلالة على سوء الخُلق ,عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "خياركم أحسنكم أخلاقاً, الموطنون أكنافاً, وإن شراركم الثرثارون, المتفيهقون, المتشدقون".
والثرثره من أسباب دخول النار وخاصة عندما نتحدث عن الحديث واللغو في أعراض الناس والإستهزاء والسخرية منهم ومن يخوضوا في شرع الله بثرثرة ولغو وهنا نستدل بالحديث الشريف: عن المغيرة بن شعبه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" إن الله حرم عليكم : عقوق الأمهات, ووأد البنات, ومنع وهات, وكره لكم قيل وقال, وكثرة السؤال, وإضاعة المال".