ما هو حكم قنوت الفجر؟

 يسنّ الدعاء في الوتر, وفي صلاة الفجر, وهو واجب في الملمّات وعندما تُحيط الفتن بالأمة, وهو من السنن المهجورة, أما قنوط الوتر فعامّة المسلمين يقنطون به, وأما الفجر فيقنط به الشافعيّة والمالكيّة, ودليلهم ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقنط في الفجرِ حتى فارق الدنيا "
ونعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مكث يقنط شهراً في صلاة الفجر, ويدعو على قبائل زكوان ورعل وسليم في نجد, لغدرهم بالدعاة الذين أرسلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليعلّموهم دينهم, وكان عددهم 70 صحابياً من خاصّة صحابة رسول الله
وهذه الحادثة معروفة في كتب السيرة.
وقد فعله الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه حتى وفاته.
ونعلم أنّ ما يقرّه الخلفاء الراشدون هو سنة لنا, لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : "عليكم بسنّتي, وسنّة الخلفاء الراشدين المَهديّين من بعدي, عَضّوا عليها بالنّواجذ "
ونعرف أن الواو بين سنتي وسنة, هي حرف عطف, والعطف يأخذ صفة المعطوف عليه.
والله أعلم. 

القنوت هو الدعاء الذي يدعو فيه الإمام في صلاة الفجر بعد القيام من ركوع الركعة الثانية فلقد إختلف الفقهاء في حكمه على النحو التالي 

الصلاة هي تعني الدعاء وكلها دعاء من بدايتها لنهايتها..وثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قنت في كل الاحوال وقنت في النوازل وكان احيانا يقنت واحيانا يترك ومن ادعية القنوت التي دعاها النبي عليه الصلاة والسلام:" اللهم اهدنا فيمن هديت وتولنا فيمن توليت وبارك لنا فيما اعطيت واصرف اللهم عنا شر ما قضيت فانك تقضي بالحق ولا يقضى عليك، اللهم انه لا يعز من عاديت ولا يذل من واليت تباركت ربنا وتعاليت نستغفرك اللهم من كل الذنوب والخطايا ونتوب اليك اللهم هب لنا عملا صالحا متقبلا لديك ولا تخزنا يوم العرض عليك".

وثبت عنه عليه الصلاة والسلام انه قنت في الفجر وقنت في الوتر وكان يقنت قبل الركوع وورد انه قنت بعد الركوع.

وحكم القنوت عند المالكية مستحب وانا اتبنى فتوى المالكية .

وطبعا بعض الفقهاء جعلوه سنة واخروه جعلوه واجبا واخرون انكروا ثبوتيته.