ما هو حكم عيد الحب في الإسلام ؟

إن الإسلام هو دين الحب والرحمة الذي جاء به حبيب الله نبي الرحمة الذي هو رحمة الله تعالى للعالمين صلوات الله وسلامه عليه في كل وقتٍ وحين. فالله تعالى أمرنا في القرآن الكريم بأن نحب ونتبع هذا الرسول الكريم بقوله جل في علاه:{قُل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله}. وقد ورد الحب في القرآن الكريم في مواضع عدة لعلَّ أبرزها قوله تعالى في سورة المائدة:{يحبهم ويحبونه} فالحب منه أولا فحبهُ سبحانه سبق حب عباده له وحبه هو الذي جذب قلوبهم إلى محبته وجعلها تتجّه إلى حضرته. وقد أمرنا الحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم أن نحب الله تعالى وأن نحب أنبيائه ورسله وأوليائه وأن نحب الوالدين وأن نحب الأولاد والأزواج والزوجات وأن نحب عباد الله المؤمنين فديننا كله مبني على الحب حب الله ورسوله وعباده وسائر مخلوقاته لأنهم صنعة الله جل جلاله. وأمام هذا الفيض من الحب الذي أكرمنا به الإسلام على مر الليالي والأيام وعلى طول الدوام ما حاجتنا للإحتفال بيوم واحد للحب في العام ؟؟؟
إننا نحتفي بالحب في كل يوم بل في كل ساعة فكل ساعة يخفق فيها قلبك بحب الله فهي عيد يُنعش قلبك ويدخل عليه السرور والبهجة.

ففي الإسلام عيدين هما عيد الأضحى المبارك الذي يأتي في العشر الأوائل من ذي الحجة وعيد الفطر السعيد الذي يأتي مع نهاية شهر رمضان المبارك، أما ما دون ذلك من ذكريات أو مناسبات ليست بِعيدٍ بما فيها ذكرى مولد النبي- صلى الله عليه وسلم - لا ينبغي أن نقول عيد المولد النبوي الشريف بل ذكرى المولد النبوي الشريف.

يجب أن تعلم أخي الكريم أن للمسلمين عيدان فقط لا ثالث لهما وهما عيد الفطر السعيد الذي يلي شهر رمضان المبارك وعيد الأضحى الذي يصادف العاشر من ذي الحجة في كل عام ويعقب الوقوف بعرفات.
أما بالنسبة لعيد الحب هو عيد مستحدث  لا يجيز الإسلام أن نحتفل به أبدا وإن الإحتفال بهذا العيد محرم شرعا لا سيما أن فيه تقليد سيء للغرب من النصارى واليهود.