الحكم في رد الإساءة بالإساءة جائز على أن لا يتجاوز الزيادة فيها ,ولكن الأفضل أن يعفو ويصفح لينال الأجر العظيم كما ورد في القرآن الكريم :قال تعالى ( (وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ) النحل 126
- فقال الله تعالى : (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) آل عمران:134
- وقال تعالى : ( وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) فصلت:34
- فينبغي على المؤمن أن يحث نفسه على العفو وعدم رد الإساءة بمثلها لما ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال:( ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذى يملك نفسه عند الغضب ) متفق عليه .
- والشخص الذي أسيئ إليه له أن يختار واحدة من الخيارات التالية:
- إما أن يعفو ويصفح، وبذلك ينال أجر المتقين الصابرين وعون الله له.
- أو أن يمسك عن الصفح والعفو ليلتقي بمن أساء إليه يوم القيامة.
- أن يقابل السيئة بمثلها دون ان يتجاوز إن كان الحق الذي عليه مما تصح المقاصة فيه. لقوله تعالى ال تعالى: (وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ * وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ )النحل 126-128
- وهنا ننوه إلى أن افضل الخيارات : هو الخيار الأول لما فيه من الثواب والأجر العظيم من عند الله تعالى لقوله تعالى( وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ )التغابن: 14 . ويكون هنا الصفح والعفو ليس فقط لمن اعتذر منك وأحس بذنبه تجاهك ، بل يكون للذي أساء إليك ولم يقر بإساءته إليك ، والعفو هو أعلى المراتب الذي يحصل به العبد الثواب والاجر الكبير والرضا والعفو من الله تعالى لقوله نتعالى ( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ ) المؤمنون: 96
ومن الأمور التي تعين المسلم على ترك رد الإساءة
- التحلي بالصب وبالحلم .
- أن يتفكر بالأجر العظيم الذي سيناله من عند الله تعالى .
- ان يكثر من الذكر والاستغفار لان الذكر يرقق القلب .
- مقابلة الاساءة بالإحسان لما لها اثر كبير وطيب على المسيء .