أفتى في هذه المسألة الشيخ عبد العزيز بن باز وقال إنه لا مانع من بيع عذق لقاح النخل، وهو ما يسمى عند أهل النخيل بطلع الفحال، وذلك لأنه ثمر مقصود ينتفع به، وقد قال الله تعالى في سورة البقرة: " وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ" الآية 275، وإنما النهي ورد في بيع ماء الحيوان.
وفي هذه المسألة يدخل، موضوع بيع النخل قبل أن تثمر، إذ يقوم البعض ببيع النخيل قبل أن تثمر، وإنما تكون بمرحلة التأبير، والتأبير يعني التلقيح، حيث يقوم الشخص بعمل شق في طلع النخلة الأنثى ليصله شيء من طلع الذكر وتثمر، وفي هذه الحالة إذا باع شخص نخلاً وهي ملقحة لا تدخل الثمرة في البيع وتبقى ملكاً للبائع، أما إذا كانت غير ملقحة، ومن ثم أثمرت النخلة فيكون الثمر ملكاً لمن اشتراها.
علاوة على ذلك، فإن بيع النخل قبل بدو صلاح الثمر جائز ولا يتعارض مع نهي الرسول صلى الله عليه وسلم عن بيع الثمر قبل بدو صلاحها.
وفي هذه المسألة أذكر لك أيضاً، أن هناك من يشتري ثمر النخل قبل تحول لونه إلى الصفرة أو الحمرة، أي عندما يكون بلونه الأخضر، وهذا غير جائز، لأنه من شروط بيع الثمر أن يسلم من الآفة، وسلامته تتحدد باصفراره أو احمراره، كما ورد في حديث أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم: نهى عن بيع ثمر التمر حتى يزهو، فقلنا لأنس: ما زهوها؟ قال: تحمر وتصفر. أرأيت إن منع الله الثمرة؟ بم تستحل مال أخيك.
المصادر
إسلام ويب :
حكم شراء النخيل قبل أن يثمرموسوعة الفتاوى :
حكم بيع غدق لقاح النحل
254 مشاهدة
