ما هو حكم العمل بمهنة الخياطة وتفصيل ملابس نسائية كاشفة ولا تناسب الأحكام الإسلامية

1 إجابات
profile/ياسمين-عفانه
ياسمين عفانه
بكالوريوس في الشريعة والدراسات الإسلامية (٢٠١٢-٢٠١٦)
.
١٣ يناير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
الحكم في هذا المسألة في اعتبارات، أولها يعود للبيئة، وطبيعة لناس فيها، فإن كان غالب النساء في البيئة يغلب عليهن ارتداء الحجاب الشرعي ويراعين مسألة الستر ويلتزمن بذلك فلا حرج من خياطة هذا النوع من الملابس الكاشفة، أما إذا كان يغلب على البيئة النساء اللواتي لا يلتزمن اللباس الشرعي ولا يراعين الستر والحشمة مع غير المحارم، أو علم الخائط أن المرأة التي تريد اللباس لا تراعي الستر ولا الحجاب الشرعي، فلا تجوز خياطة الملابس في هذه الحالة، لما في ذلك إعانة على الحرام.

ومما لا شك فيه أن الوسائل لها أحكام المقاصد، وأن الذي يوصل إلى الحرام يكون حراماً. وقد قال الله تعالى: " وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ " سورة المائدة/ 2.

على من يمتهن مهنة الخياطة عليه أن يعين الناس على الخير، ونصحهم لما يرضي الله، فإن كانت من تطلب اللباس ظهر منها النية في ارتدائه بما يخالف شرع الله، فالأولى نصحها وتذكيرها بحرمه ذلك وخطورته عن الله عز وجل.   

وفي هذا قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في "شرح العمدة": " وكل لباس يغلب على الظن أنه يستعان به على معصية، فلا يجوز بيعه وخياطته لمن يستعين به على المعصية والظلم ". 

علاوة على ذلك، ألفت انتباهك إلى أن خياطة الملابس عموماً يجب أن تراعي ما أمر به الشرع، فأحياناً يُطلب خياطة ثياب بما يتناسب مع الموضة، فعلى الشخص أن يتأكد من مطابقة الملابس للشريعة الإسلامية، من حيث شكلها إن كانت تصف الجسد أم لا، ولونها إن كان ملفتاً للنظر، وهذا أيضاً ينطبق على ملابس الرجال، فلا يجب أن تكون الملابس المخيطة للرجل تخل بالأدب العام، بحجة كونها على الموضة.

المصادر
إسلام ويب
موقع الشيخ بن باز