بناءً على ورد عن العلماء، فإنه لا تجوز الصلاة على مكان كان به نجاسة وجفت، وذلك لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث يقول به أن النجاسة تذهب بمجرد الجفاف.
ولا يطهر المكان الذي وقع به النجاسة إلا بإراقة الماء عليه، فإذا عرف موضع النجاسة يجب أن يُسكب عليه الماء، إقتداءً بفعل النبي صلى الله عليه وسلم، عندما أراق الماء على بول الأعرابي. وهذا يشمل النجاسة عموماً حتى لو كانت نجاسة طفل صغير.
هذا ويتفرع عن هذه المسألة، إذا ما كانت الصلاة تصح على سجادة طاهرة توضع على أرض بها نجاسة، وقد ورد عن الشيخ ابن عثيمين، أنه تصح الصلاة على سجادة طاهرة إذا وضعت على شيءُ نجس جاف، إلا إذا كانت النجاسة رائحتها سيئة تؤذي المسلم في صلاته.
هذا وقد ذكر ابن حجر في هذه المسألة:" (وَلَا يَضُرُّ نَجِسٌ) يُجَاوِرُ مَحَلَّ صَلَاتِهِ, وَإِنْ كَانَ (يُحَاذِي صَدْرَهُ) أَوْ غَيْرَهُ (فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ) أَوْ غَيْرِهِمَا (عَلَى الصَّحِيحِ) لِعَدَمِ مُلَاقَاتِهِ لَهُ, نَعَمْ تُكْرَهُ صَلَاتُهُ بِإِزَاءِ مُتَنَجِّسٍ فِي إحْدَى جِهَاتِهِ إنْ قَرُبَ مِنْهُ بِحَيْثُ يُنْسَبُ إلَيْه."
هذا وعلى المصلي أن يتأكد انه لن يمس شيئاً من النجاسة أثناء صلاته.
هذا وقد ورد عند الحنابلة والشافعية كراهة الصلاة على سجاد تحتها نجاسة. حيث ورد عن النووي القول التالي:" يكره أن يصلي في مزبلة وغيرها من النجاسات فوق حائل طاهر لأنه في معنى المقبرة".
بالإضافة إلى ذلك دعني ألفت انتباهك، أن هذا الحكم ينطبق أيضاً على الملابس التي وقع بها نجاسة وجفت، فلا تصح الصلاة بها ويجب غسلها بالماء حتى تحقق شرط الطهارة، وهذا ينطبق على كل اشكال النجاسة سواء كان بولاً أم دم.
المصادر
إسلام ويب
موقع السيخ ابن عثيمين
1 مشاهدة
