ما هو حكم التخلي عن الحجاب من أجل الحصول على عمل إذا كنت بحاجة للعمل جداً

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
١٦ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
لا يجوز التخلي عن حجابك مقابل الحصول على فرصة عمل - فحجابك هو شعارك وهو هويتك كمسلمة وهو نجاتك عند الله تعالى ، وهو كذلك فريضة شرعية لا يجوز التهاون والتفريط فيها- فالمرأة كلها عورة ما عدا الوجه والكفان - فطيف يريدون منك كشف ما حرمه الله تعالى؟؟؟!!! فهذا حرام ولا يجوز.

- وأنت كفتاة عزباء غير مجبرة على العمل كابيك وإخوانك هو المسؤولين عن نفقتك، وكذلك لو كنت متزوجة فالزوج هو المسؤول عن نفقات البيت ولست أنت بل هو مسؤول عن نفقتك.
- ولا يجوز للمسلم أن يتنازل عن شيء من دينه مقابل عرض من الدنيا مهما بلغ!!

- ومن ترك شيئاً لله أبدله الله تعالى خيراً منه - هذا يقين وليس كلام يقال فقط -!!! فإذا رفضت هذا العرض من أجل لباسك الشرعي، فاعلمي أن الله تعالى لن يخذلكي وسوف ييسر لك وظيفة أفضل بكثير وراتب أعلى في قادم الأيام.

- فعليك بالصبر، والبحث عن عمل آخر، وخاصة نحن الآن في ظل جائحة كورونا أصبحت كثير من الأعمال تجري عن بعد ومن المنزل فلربما وجدت عملاً وأنت في المنزل .

- وقال بعض أهل العلم أن الفتاة أو المرأة إذا كانت مضطرة جداً للعمل ولا يوجد خيار آخر واشترطوا عليها مثلاً أن تنزع لباس رأسها - قالوا بإمكانها لبس الباروكة رغم اختلاف أهل العلم كذلك في لبسها ولا شك أن ارتكاب أمر مختلف فيه أخف من ارتكاب ما أجمع على تحريمه. 

-وأي جهة عمل تطلب خلع الحجاب - خاصة في المجتمع الإسلامي - يجب التحذير منها وعدم التقدم إليها بوظيفة - فهؤلاء لا يتقون الله تعالى في بنات المسلمين.

- فحكم الحجاب واجب على الفتاة والمرأة المسلمة منذ البلوغ بل ويفضل ويستحسن ويستحب ويسن قبل ذلك السن.
- قال تعالى ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) سورة الأحزاب 59

- فمن خلال النص القرآني يتبيّن لنا أن الحجاب في الإسلام فرض وواجب على كل مسلمة بلغت سن التكليف وهو البلوغ.

- والحجاب هو شعار المسلمات، وهو تجسيد لحياء المرأة، وعلامة على عفافها وحشمتها. ويلبسها الوقار والجمال، فهو سترة للمرأة وحفظا لها مما قد يؤذيها، وصونا من الفتن والذئاب البشرية، بل هي بلباسها الشرعي تفرض احترامها حتى على الفساق والشباب الطآشين.

- وهو كرامة وتشريف للمرأة المسلمة وتميزها عن غير المسلمات الكاسيات العاريات.

- فالحجاب علامة على طاعة الله ورسوله وعلى التزام المرأة المسلمة بأوامر الله تعالى.

- كذلك فهو يساعد على تحصين المجتمع من الرذيلة والفحش والعري والفساد.

- وهو كذلك حفظاً للشباب من بروز الفتن التي قد تؤدي بطاقات الشباب إلى الفساد والحرام بدل أن تؤدي إلى تنمية مجتمعاتهم.

- كذلك فالحجاب يساعد في حفظ الأعراض والأنساب ويقضي على الفاحشة في المجتمع.

- كذلك يساعد المرأة المسلمة على تربية بناتها تربية إسلامية محتشمة بحيث تكون لهن قدوة في لباسها واحتشامها.

- والحجاب في نهاية الأمر هو تشريف وتكريم للمرأة المسلمة والتي كانت في الجاهلية لا كرامة لها!! وفي جاهلية اليوم أيضاً لا كرامة لها عند أهل الكفر والإلحاد والتي يريدونها مجرد سلعة ليستمتعوا بها فقط !!!