ما هو حكم التبرك بالأولياء والصالحين

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٠٣ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 لا يجوز التبرك لا بالأولياء ولا بالصالحين وإنما الذي ورد بأن التبرك بالنبي صلى الله عليه وسلم فقط.
لأن التبرك بالصالحين والأولياء يعتبر  وسيلة إلى الشرك وعبادة غير الله سبحانه،
وقد سئل الشيخ بن باز رحمه الله تعالى عن التبرك بغير النبي فأجاب:

 لا يجوز التبرك بأحد غير النبي صلى الله عليه وسلم لا بوضوئه، ولا بشعره، ولا بعرقه، ولا بشيء من جسده، بل هذا كله خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم، لما جعل الله في جسده وما مسه من الخير والبركة، ولهذا لم يتبرك الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ بأحد منهم، لا في حياته ولا بعد وفاته صلى الله عليه وسلم، لا مع الخلفاء الراشدين ولا مع غيرهم، فدل ذلك على أنهم قد عرفوا أن ذلك خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم دون غيره، ولأن ذلك وسيلة إلى الشرك وعبادة غير الله سبحانه، وكذا لا يجوز التوسل إلى الله سبحانه بجاه النبي صلى الله عليه وسلم، أو ذاته أو صفته أو بركته، لعدم الدليل على ذلك، ولأن ذلك من وسائل الشرك به والغلو فيه عليه الصلاة، والله أعلم.

والتبرك بالنبي صلى الله عليه وسلم ثابت في الأحاديث الصحيحة، كانوا يتبركون بشعره صلى الله عليه وسلم، ولما حلق شعره أرسل نصفه إلى أم سليم وزوجها أبي طلحة والنصف الآخر للناس وكانوا يبتدرون بصاقه صلى الله عليه وسلم وبعد وفاته صلى الله عليه وسلم انتهى هذا التبرك.
 
-والتبرك بالصالحين والأولياء بذواتهم وآثارهم غير مشروع ويدخل في الشرك  
فلم يرد عن الصحابة رضوان الله عليهم بأنهم قد تبركوا بالصحابي ابو بكر الصديق أو الصحابي عمر بن الخطاب وغيرهم من الصحابة بعد وفاتهم فكانوا يعلمون بأن التبرككانخاصا فقط بأشرف المرسلين والخلق محمد صلى الله عليه وسلم لانه قدوتهم ولو كان في تبرك الأولياء والصالحين فائدة لعلمنا إياها الرسول صلى الله عليه وسلم 

فنقول بأنه لا ينبغي لأحد أن يتبرك لا بعالم ولا بصالح ولا بولي لأن ذلك  يدخل في الشرك بل يسعى لطلب العلم  في اتباع السنة، وهي في العمل الصالح، وفي الاستقامة على الشريعة.
 
- أما بخصوص زيارة القبور  بشكل عام فهي : سنة مؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فيها من تذكير بالموت وبالآخرة، وفيها كذلك من الحكم وهو الدعاء للموتى ، فقد كان يزور البقيع ويدعو للموتى، وقال في الحديث الشريف: (كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَزُورُوهَا) رواه مسلم، وفي لفظ عند الترمذي: (فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الْآخِرَةَ) .

- ومن أهم آداب زيارة القبور:
1- عدم الصلاة في المقبرة
2- عدم الجلوس على القبور، لأن المتوفى في قبره يتأذى كما يتأذى الحي.
3- يسلم على أهل المقبرة ويدعو لهم بإخلاص.
4- ولا يسأل أهلها شيئاً لأن هذا من باب الشرك بالله تعالى .

- وتكون الزيارة محرمة: إذا كان القصد منها الطواف حول القبر والاستعانة به ، وطلب النصر والرزق والشفاء فهذا كله من الأمور الشركية، والقاعدة الشرعية تقول: (كل ما أدى إلى حرام فهو حرام) فإذا كانت الزيارة هذا هدفها فهي محرمة.

- كما أنه يجوز للمرأة زيارة القبور مع محارمها للعظة والعبرة شرط أن تكون محتشمة وملتزمة بالزي الإسلامي وغير متعطرة، فقد تشتاق المرأة أن تزور قبر أمها أو أبيها أو زوجها فلا تمنع من ذلك، لأن قوله صلى الله عليه وسلم: (كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَزُورُوهَا) فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الْآخِرَةَ)  فالجواز بالزيارة ليس خاصاً بالرجال فقط ، بل هو عام للرجال والنساء والأطفال كذلك .