ما هو حكم استخدام مثلث الغزالي

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٢١ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
حكم استخدام مثل هذه الأمور محرمة شرعا ولا تجوز وتدخل في الموبقات السبع.

- وأن ما نسب هذا العلم إلى الإمام الغزالي رحمه الله تعالى، ليس لديه أي دليل أن الغزالي رحمه الله قد انشغل بعلم الحرف أو الرموز أو المربعات والمثلثات أو أجاز الاشتغال به، إلا أن يكون ذلك في كتابه (كيمياء السعادة) أو كتاب (المضنون به على غير أهله)، قال الذهبي: فأما كتاب المضنون به على غير أهله فمعاذ الله أن يكون له، شاهدت على نسخة به بخط القاضي كمال الدين محمد بن عبد الله الشهرزوري أنه موضوع على الغزالي، وأنه مخترع من كتاب مقاصد الفلاسفة، وقد نقضه الرجل بكتاب التهافت.

- ولهذا قال الحافظ السيوطي:"إن العلوم تنقسم إلى ستة أقسام، أحدها: فرض كفاية- ثم ذكر الرابع فقال: حرام كالفلسفة والشعبذة والتنجيم والرمل"
- وقد نسبت عدة كتب سحرية للإمام
للعزالي مثل كتاب الأوفاق وهذا الكتاب لا يصح نسبه للغزالي لأنه في الصفحة الأولى استشهد بالبوني، وبالبوني توفى سنة 622.
وكتاب وشرح الدعوة الجلجلوتية، وكتاب مجربات الغزالي، وكلها كتب خبيث يجب إحراقها ومحاسبة من يروج لها.

- كما أن الإمام الغزالي ليس له أي علاقة بالسحر والشعوذة رغم أنه كان على قمة الصوفية في زمانه. ولذلك ينسب للإمام الغزالي المثلث المشهور عند السحرة.ونسبة هذه المثلث (الوفق الثلاثي) للغزالي مشهورة عند العلماء قال القرافي في الفروق وهو يتكلم عن الأوفاق من أقسام السحر: (وكان الغزالي يعتني به كثيرا حتى أنه ينسب إليه وضابطه (ب ط د ز هـ ج و ا ح)

- وقال ابن حجر الهيتمي: (علم الأوفاق يرجع إلى مناسبات الأعداد وجعلها على شكل مخصوص، وهذا كأن يكون بشكل من تسع بيوت مبلغ العدد من كل جهة خمسة عشر، وهو ينفع للحوائج وإخراج المسجون ووضع الجنين وكل ما هو من هذا المعنى وضابطه بطد زهج واح، وكان الغزالي رحمه الله يعتني به كثيراً حتى نسب إليه ولا محذور فيه إن استعمل لمباح بخلاف ما إذا أستعين به على حرام وعليه يحمل جعل القرافي الأوفاق من السحر) [الفتاوى الحديثية ص 4]

وهذه الأوفاق الثلاثية والرباعية والخماسية والسداسية والسباعية والثمانية والتساعية كلها من أعمال السحر، فالسحر لا يعمل إلا إذا اجتمعت به هذه الأمور ((وفق، طلسم، استعانة بالشياطين (بالتعزيم والأقسام عليهم، طالع)

- وعليه: فلا يتصور أن الإمام أبو حامد الغزالي صاحب كتاب إحياء علوم الدين أن يشتغل بهذه العلوم التي لها علاقة بالسحر، وقد يكون بينها للناس ولكنه لم يعمل بها ولم يقرها.

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة